تونس 3 نوفمبر 2010 (وات) - أكد عدد من ضيوف الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع الدستورى الديمقراطي التي التأمت يومي 2 و3 نوفمبر حول موضوع "الشباب وتحديات اليوم" ضرورة تكثيف اللقاءات والتظاهرات وطنيا واقليميا ودوليا بما يكفل تعميق الوعي بالمسالة الشبابية في العالم وما يكتنفها من رهانات وتحديات. وأجمعوا في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للانباء على اثر مشاركتهم في هذه الندوة على أن السنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي تشكل فرصة هامة للاصغاء الى الشباب والاقتراب منه والتعرف على مشاغله وانتظارته. وفي هذا الصدد أكد اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح /فلسطين/ على أهمية التظاهرات والملتقيات التي تقام لتعميق الوعي بأن الشباب هو عنوان الامل منوها بالانموذج التونسي في التعاطي مع الشأن الشبابي سيما من خلال هذا المؤتمر الدولي وما تمخضت عنه من وثائق مرجعية هامة يمكن الاستلهام منها. وأعرب عن الامل في أن يكون مستقبل الشباب وخاصة الشباب في فلسطينالمحتلة أفضل من حاضرهم. وأكد على ضرورة أن يعمل الشباب العربي خاصة في مناطق النزاع والتوتر على الاخذ بناصية العلوم والمعارف ويحرصوا على أن يكونوا متالقين ومتفوقين في مقاعد الدراسة ويسعوا الى التعريف بقضايا أوطانهم ونضالات شعوبهم من أجل الحرية. من ناحيتها حثت السيدة ايف لي روش /تولوز/ وهي مديرة بالمجلس الاقتصادى والاجتماعي والبيئي بمقاطعة /ميدى برينيه/ الفرنسية على مزيد استقطاب الشباب لفضاءات الحوار وهياكل المجتمع المدني. وتحدثت انطلاقا من تجربة المجلس الجهوى الشبابي بمدينة تولوز الفرنسية عن دور الفضاءات والموسسات الشبابية في تدريب الشباب على الحوار واثراء تجاربهم والتفاعل مع قضايا عصرهم معتبرة أن تبادل الوفود الشبابية بين بلدان العالم من شأنه أن يحقق التقارب في الافكار ويرسخ الايمان بالقيم الكونية المشتركة ومنها التسامح والتضامن ورفض الميز والتفرقة. ومن جهته لاحظ السيد /ميلكو باموكتشيف/ رجل الاعمال البلغارى وصاحب موسسة /كوراكت للايجار المالي/ وخريج احدى الجامعات التونسية أن المجال واسع على المستويين الوطني والدولي للتحرك وتأطير الشباب سيما عبر استخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة. واعتبر أن من عناصر القوة لدى الشباب قدرته على التحكم في اللغات باعتبارها مفتاح التقارب والتواصل بين الثقافات والحضارات والشعوب. ويعتقد الشاب /ماتوسز ناجسزتوب/ ممثل حزب التحالف اليسارى الديمقراطي البولوني أنه بوسع الشباب أن يبلغ صوته ويعبر عن انتظاراته وتطلعاته معربا عن الاعجاب بالمشاركة المكثفة والايجابية للشباب البرلماني التونسي في أشغال هذه الندوة الدولية.