أكد عدد من ضيوف الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع الدستوري الديمقراطي التي التأمت يومي 2 و3 نوفمبر حول موضوع "الشباب وتحديات اليوم" ضرورة تكثيف اللقاءات والتظاهرات وطنيا وإقليميا ودوليا بما يكفل تعميق الوعي بالمسالة الشبابية في العالم وما يكتنفها من رهانات وتحديات. وأجمعوا في تصريحات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على اثر مشاركتهم في هذه الندوة على أن السنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي تشكل فرصة هامة للإصغاء إلى الشباب والاقتراب منه والتعرف على مشاغله وانتظارته. وفي هذا الصدد أكد اللواء جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح (فلسطين) على أهمية التظاهرات والملتقيات التي تقام لتعميق الوعي بأن الشباب هو عنوان الأمل منوها بالأنموذج التونسي في التعاطي مع الشأن الشبابي سيما من خلال هذا المؤتمر الدولي وما تمخضت عنه من وثائق مرجعية هامة يمكن الاستلهام منها. وأعرب عن الأمل في أن يكون مستقبل الشباب وخاصة الشباب في فلسطينالمحتلة أفضل من حاضرهم. وأكد على ضرورة أن يعمل الشباب العربي خاصة في مناطق النزاع والتوتر على الأخذ بناصية العلوم والمعارف ويحرصوا على أن يكونوا متألقين ومتفوقين في مقاعد الدراسة ويسعوا إلى التعريف بقضايا أوطانهم ونضالات شعوبهم من أجل الحرية. من ناحيتها حثت السيدة ايف لي روش (تولوز) وهي مديرة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بمقاطعة "ميدى برينيه" الفرنسية على مزيد استقطاب الشباب لفضاءات الحوار وهياكل المجتمع المدني. وتحدثت انطلاقا من تجربة المجلس الجهوي الشبابي بمدينة تولوز الفرنسية عن دور الفضاءات والمؤسسات الشبابية في تدريب الشباب على الحوار وإثراء تجاربهم والتفاعل مع قضايا عصرهم معتبرة أن تبادل الوفود الشبابية بين بلدان العالم من شأنه أن يحقق التقارب في الأفكار ويرسخ الإيمان بالقيم الكونية المشتركة ومنها التسامح والتضامن ورفض الميز والتفرقة. ومن جهته لاحظ السيد ميلكو باموكتشيف، رجل الاعمال البلغارى وصاحب مؤسسة "كوراكت للإيجار المالي" وخريج احدى الجامعات التونسية أن المجال واسع على المستويين الوطني والدولي للتحرك وتأطير الشباب سيما عبر استخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة. واعتبر أن من عناصر القوة لدى الشباب قدرته على التحكم في اللغات باعتبارها مفتاح التقارب والتواصل بين الثقافات والحضارات والشعوب. ويعتقد الشاب ماتوسز ناجسزتوب، ممثل حزب التحالف اليساري الديمقراطي البولوني أنه بوسع الشباب أن يبلغ صوته ويعبر عن انتظاراته وتطلعاته معربا عن الإعجاب بالمشاركة المكثفة والايجابية للشباب البرلماني التونسي في أشغال هذه الندوة الدولية.