نيويورك 29 سبتمبر 2010 (وات) في إطار مواصلة مشاركته في أعمال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة أجرى السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأمميين ورؤساء وفود الدول الصديقة والشقيقة المشاركة. وحضر الوزير جملة من الاجتماعات والفعاليات التي نظمت على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة لاسيما اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما شارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبعة والسبعين والصين الذي ترأسه وزير الخارجية اليمني وحضرته بالخصوص رئيسة الأرجنتين السيدة /كريستينا كيرشنر/ التي ألقت كلمة بمناسبة انتخاب بلادها رئيسا للمجموعة للسنة القادمة. كما شارك في الاجتماع كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للمنتظم الأممي. وتجدر الإشارة إلى أن الوزراء المشاركين في هذا الاجتماع تبنوا بيانا ختاميا تضمن بالخصوص الترحيب بمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وتنظيم مؤتمر الأممالمتحدة للشباب وحث جميع الدول والمنظمات غير الحكومية وبقية الأطراف على الإسهام الفاعل والنشيط في مختلف الفعاليات التي ستنظم بمناسبة السنة الدولية وكذلك في المؤتمر الأممي للشباب. وألقى السيد كمال مرجان خلال هذا الاجتماع كلمة تعرض فيها بالخصوص إلى القضايا التي تسترعي اهتمام مجموعة ال77 والصين ومن أهمها تحقيق أهداف الألفية للتنمية والتغيرات المناخية و"الحوكمة الدولية" والإصلاحات المرجوة على مستوى النظام المالي العالمي. وفي إطار اللقاءات الثنائية التقى الوزير رئيس الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة السيد /جوزيف دايس/ حيث تطرقا الى القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة وإسهامات تونس في إنجاح أعمالها. والتقى الوزير كذلك بكل من المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين السيد /انطونيو غيتيريس/ والمدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للطفولة /يونيسيف/ السيد /انطوني لايك/ والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السيد /ويليام سوينغ/ والسيدة ثريا عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان. وشكلت هذه اللقاءات فرصة لبحث التعاون بين تونس وهذه المنظمات الأممية. ومن جهة أخرى تحادث وزير الشؤون الخارجية مع عدد من نظرائه من بينهم وزراء خارجية روسيا والسنغال وأندونيسيا وكندا وأوكرانيا وإيران وجورجيا وايرلندا وبيلاروسيا تم خلالها التطرق الى القضايا ذات الاهتمام المشترك وسير التعاون الثنائي وسبل الارتقاء به الى أفضل المستويات. كما شارك السيد كمال مرجان في الموكب السنوي للمعاهدات وهي تظاهرة يقيمها مكتب الشؤون القانونية بمنظمة الأممالمتحدة على هامش انعقاد الجمعية العامة قصد تشجيع الدول على المصادقة والانضمام الى الاتفاقيات الدولية المودعة لدى الأمين العام للمنظمة. وبهذه المناسبة أودع وزير الشؤون الخارجية وثيقة تصديق الجمهوية التونسية على الاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية ووثيقة انضمام تونس الى الاتفاقية الدولية لقمع الإرهاب النووي. وأدلى الوزير إثر هذا الموكب بتصريح الى تلفزة الأممالمتحدة أكد فيه أن حرص تونس على المشاركة في هذه التظاهرة يترجم ما توليه من أهمية بالغة لتعزيز سيادة القانون الدولي باعتباره الركيزة الأساسية التي تقوم عليها العلاقات السلمية بين الدول.
