باريس 22 سبتمبر 2010 (وات) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان توصيل الكهرباء الى منازل مليار شخص في العالم يعانون من فقر في الطاقة سيتكلف 36 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030. وقالت الوكالة في ملخص لتقريرها توقعات الطاقة العالمية 2010 ان نحو 2ر1 مليار شخص أى ما يعادل عدد سكان الصين سيظلون بدون كهرباء بحلول عام 2030 ما لم تغير الحكومات سياساتها الحالية وذلك انخفاضا من 4ر1 مليار حاليا. ولا يزيد مبلغ الستة وثلاثين مليار دولار سنويا على ثلاثة بالمائة من استثمارات الطاقة العالمية التي تتوقعها الوكالة حتى عام 20300 وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في الوكالة خلال مقابلة معه //هذا فتات بالمقارنة بالاستثمارات الاخرى//. وقال انه في نيجيريا أكبر بلد افريقي منتج للنفط على سبيل المثال وحيث لا تصل امدادات الكهرباء الى نصف عدد السكان البالغ 152 مليون نسمة فان اصلاح الوضع سيكلف البلد 4ر0 بالمائة من ايرادات النفط والغاز. وقال ان تعميم امدادات الطاقة لن يزيد الطلب على النفط الا بأقل من واحد بالمائة وانبعاث الكربون بنسبة 8ر0 بالمائة مضيفا أن هذا يرجع الى أن معظم من لا تصلهم الكهرباء يعيشون في مناطق ريفية. وأضاف // بما أنهم غير متصلين بالمدن فان نظما لا مركزية مثل الرياح والمحطات الكهرومائية الصغيرة أو الطاقة الشمسية ستستخدم في معظم الحالات//. لكن عدد من لن تصلهم الكهرباء بحلول عام 2030 والبالغ 2ر1 مليار شخص يقل 100 مليون عما ورد في توقعات الوكالة لعام 2009. وقال بيرول //هذا أساسا بسبب ما حدث في الهند التي قطعت شوطا جيدا لتقليص عدد الاشخاص المحرومين من الكهرباء//. وقال التقرير //رغم أن مد الكهرباء سيحرز تقدما على مدى الفترة حتى عام 2030 فان الحاجة ستزداد مع الزيادات السكانية//. وقالت وكالة الطاقة الدولية ان الدول التي يعيش جزء كبير من سكانها على دخل أقل من دولارين في اليوم غالبا ما تعاني من معدلات منخفضة لمد الكهرباء في حين تعتمد نسبة عالية من السكان على وقود الكتلة الحيوية التقليدى. ومن المتوقع ارتفاع عدد الاشخاص المعتمدين على الكتلة الحيوية 100 مليون الى 8ر2 مليار وهو ما يتجاوز 40 بالمائة من سكان العالم بحلول عام 2030. وقالت الوكالة ان تلوث هواء المنازل جراء استخدام وقود الكتلة الحيوية في مواقد رديئة سيفضي الى أكثر من 5ر1 مليون حالة وفاة في سن مبكرة سنويا في 2030. وقالت ان هذا يفوق تقديرات الوفيات المبكرة بسبب الملاريا والسل والسيدا.
