سوسة 5 اوت 2010 (وات)-اختتمت ليلة الاربعاء بمرسى القنطاوي بحمام سوسة الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للانترنات الذي نظمته تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة على امتداد ثلاثة أيام. وقد اشتمل هذا المهرجان الذي وضع تحت شعار "الشباب والانترنات" سلسلة من الندوات العلمية وجملة من الأنشطة والفضاءات التكوينية والترفيهية وورشات مختصة في المجالات ذات البعد التكنولوجي. وأبرزت الفضاءات التي تم تركيزها بميناء القنطاوي السياحي بالخصوص مدى ما بلغته تونس من قدرة على استعمال التكنولوجيات الجديدة في مختلف القطاعات والتطبيقات الإدارية والتثقيفية والسلامة المعلوماتية. وأتاح برنامج المهرجان الذي يهدف الى الإفادة والترفيه والمساهمة في نشر الثقافة الرقمية الفرصة لعدد هام من الشباب والأطفال للتعرف على المنظومات الرقمية المتطورة وتعميق ثقافتهم في تكنولوجيات المعلومات والاتصال. ولدى اشرافه على اختتام هذا المهرجان أبرز السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الإشعاع الكبير على المستوى الوطني والدولي الذي حظي به المهرجان الدولي للانترنات بالقنطاوي والذي يتزامن تنظيمه مع احتفال بلادنا بالسنة الدولية للشباب. ولاحظ ان اقرار هذه السنة يعد مصدر فخر واعتزاز للتونسيين باعتبار ان تونس تمكنت من رفع صوت الشباب وجعلت المجموعة الدولية تهتم بأوضاعه مؤكدا ان السنة الدولية للشباب تعد فرصة متجددة لإبراز نجاحات الشباب التونسي العديدة في مختلف المجالات. وأعلن الوزير ان الدورة القادمة ستشهد انفتاح المهرجان على بقية الولايات تعميما للفائدة وتعميقا لتكوين الشباب في مجالات تكنولوجيات المعلومات وتأكيدا لمراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على الموارد البشرية الشابة لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة. واكد دعم الوزارة لمزيد حضور ثلة من الشباب التونسي المتميز والناجح في هذه التظاهرة الرقمية معلنا ان مرسى القنطاوي السياحي بحمام سوسة سيحتضن خلال شهر أوت 2011 نخبة من الفئات الشبابية التي نالت شرف النجاح والتميز وذلك كتتويج لمختلف الأنشطة التي تشهدها بلادنا في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وعاين الوزير فضاءات هذه التظاهرة الرقمية الكبرى المفتوحة للعموم والتي اشتملت بالخصوص على المخبر المتنقل للاعلامية والانترنات وفضاء "بسمة" الذي مكن عددا من منظوري جمعية بسمة لتشغيل المعوقين من تلقي دروسا تكوينية عن بعد بواسطة منظومة البريد التونسي. كما زار فضاء المندوبية الجهوية للرياضة والتربية البدنية بسوسة الذي أشتمل بالخصوص على مشروع برنامج الاحتفال الجهوي بالسنة الدولية للشباب. واشتمل المهرجان علاوة على فضاءات الابحار الحر،على فضاء الواب راديو والواب تلفزة "تونيزيا هاي تاك" وهو اسم أول محطة إذاعية وتلفزية على الأنترنات متخصصة في علوم التكنولوجيا والأنترنات والإتصال في إفريقيا والوطن العربي والمتوسط. كما شاركت في المهرجان عدد من حافلات الاعلامية والانترنات التابعة لعدد من ولايات الجمهورية والمجهزة بالمعدات اللازمة للابحار الحر في شبكة الانترنات. وشهد اليوم الاخير لهذه التظاهرة مشاركة أكثر من 100 شاب ممثلين عن منظمات وجمعيات من 40 دولة فرنكوفونية منهم 20 شابا من تونس وذلك في إطار أنشطة المدرسة الصيفية الفرنكوفونية الملتئمة ببلادنا. وقد تم بالمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة والوكالة الدولية للفرنكوفونية.