تونس 27 جوان 2009 (وات) - ابرز السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الجهود المبذولة في تونس بهدى من الرئيس زين العابدين بن علي قصد تعميق الشعور باهمية التراث والعناية به باعتباره علامة مضيئة من علامات تعزيز الصلة بين التونسي وحضارته الضاربة جذورها في عمق التاريخ وتحسيس الناشئة بثراء المخزون الاثرى والتعريف به. واكد لدى اختتامه يوم السبت بمدينة العلوم بتونس المنتدى الدولي حول /الذاكرة الاندلسية/ السعي الى مزيد اذكاء وعي التونسي باهمية تكثيف العناية بمحيطه العمراني والمعمارى والمحافظة على ابعاده الجمالية وخصوصياته الفنية وانماطه المعمارية ومهاراته الحرفية وتقنياته. وشدد في السياق ذاته على ان تكون العمارة التونسية العصرية متجذرة في تقاليدها الاصيلة من حيث البناء والزخرفة والمواد المستخدمة. وفي حديثه عن التراث الاندلسي بين الوزير انه يعد ارثا هاما في البلاد التونسية نظرا لاسهام الاندلسيين في احداث نوع جديد من العمران يعتمد على التنظيم الهندسي للشوارع والانهج واحداث الساحات كما هو الحال في تستور وطبربة وسليمان. كما تميزوا بطابع فريد في عمارتهم اساسه الاسقف المائلة المغطاة بالقرميد المهلل فضلا عن استعمال الاجر في البناء والزخرفة وتزويق الابواب بالمسامير المقببة وزركشة الحيطان بالجليز الى جانب التاثير الاندلسي اللائح كذلك في اشكال الصومعات. واشار من جهة اخرى الى المكاسب التي تحققت لفائدة التراث الاندلسي منذ التحول تجلت خاصة من خلال المشاريع الرئاسية الهادفة الى ترميم وتهيئة الابراج الاثرية منها الموجودة بغار الملح وكذلك عدة زاويا من ضمنها زاوية سيدى قاسم الجليزى بالتعاون مع الحكومة الاسبانية ودار الحداد بتونس بالتعاون مع اليونسكو. واعرب الوزير عن امله في ان يمثل هذا المنتدى الدولي مساهمة جديدة في اثراء خطة العمل التي يتم تنفيذها لانقاذ التراث الاندلسي وتعميق الحوار بين التونسيين والاشقاء والاصدقاء قصد تطوير سبل الافادة منه وتوظيفه. وحضر الجلسة الختامية لهذا المنتدى الذى نظمته هيئة المهندسين المعماريين التونسيين على امتداد ثلاثة ايام رئيس مجلس الهيئة وسفير اسبانيابتونس.