قمرت 23 فيفرى 2010 /وات/ ابرز السيد زهير المظفر وزير املاك الدولة والشوءن العقارية العناية الخاصة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للارشيف باعتباره شرطا لصيانة الذاكرة الوطنية وضمان تقدم الشعوب ومنطلقا اساسيا لضبط حاضرها وتخطيط مستقبلها ومرجعا هاما للادارة الحديثة. وثمن لدى افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء بقمرت اشغال الملتقى العلمي الذى انتظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للارشيف حول تثبيت وظيفة السجل العقارى بصيانة وثائقه وحمايتها حرص رئيس الدولة منذ التحول على اصدار منظومة قانونية متكاملة ترمي الى تنظيم قطاع الارشيف واحداث هياكل مختصة بالوزارات وسائر الادارات العمومية الى جانب بعث معهد وطني للحركة الوطنية يساهم في تعزيز قيمة الذاكرة الوطنية في صفوف الاجيال الجديدة. وبين عراقة تونس عموما وادارة الملكية العقارية بصفة خاصة في مجال صيانة الارصدة الوثائقية من التلف والتي يعود بعضها الى ماقبل عهد الحماية مشيرا الى ان تعقد وتشعب الممارسات القانونية في المجال العقارى يستوجب تضافر جهود كل الاطراف المعنية لمواكبة التغيرات وابراز قيمة الوثائق في اخذ القرار واستباق الاحداث. واكد اهمية انخراط مصالح الارشيف في نظام التسجيل الالكتروني اوالرقمي باعتباره تقنية متطورة ترمي الى الحد من استعمال الورق في عملية الارشفة وتعزز الادارة الالكترونية وتدعم مواكبة تونس للتطورات التي يشهدها قطاع الارشيف مبرزا اهمية الدور الموكول للاعوان المكلفين بالارشيف في الحفاظ على مقومات الحضارة وضمان امتدادها عبر الاجيال. وكان السيد زهير المظفر اطلع قبل ذلك رفقة حافظ الملكية العقارية ومدير ديوان قيس الاراضي والمسح العقارى على المعرض الوثائقي الذى انتظم بالمناسبة والذى يبرز بالخصوص السياسة الوطنية في مجال التصرف في الوثائق العمومية والارشيف وتاريخ التسجيل العقارى في تونس منذ تدوينه على جلد الحيوان وصولا الى تخزينه الكترونيا. ويتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي القاء عدد من المحاضرات تتمحور بالخصوص حول تاريخ الكتابة واوعيتها ومواصفات الحفظ بمباني الارشيف بالاضافة الى عرض بعض التجارب في مجال ترميم وصيانة الوثائق.