الحمامات (وات) مثل بحث سبل الاستفادة من التنوع الثقافي ومن التجارب الثقافية الدولية وتجديد اساليب البناء الثقافي انطلاقا من تثمين ما يتوفر من طاقات وخصوصيات ثقافية محور اعمال الورشة الدولية حول التنوع الثقافي " ترابطات" التي انطلقت يوم الخميس بدار سيبستيان بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات. ويشارك في هذه الورشة التي تنتظم في اطار التعاون بين وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو واللجنة الوطنية الالمانية لليونسكو والتي تتواصل على مدى ثلاثة ايام قرابة 100 مشارك من 30 دولة من المعنيين بالعمل الثقافي من منظمات وهيئات ثقافية دولية ومن العاملين في الحقل الثقافي بالاضافة الى مختصين وممثلين عن عدد من الجمعيات التونسية. واشارت المكلفة بالثقافة في اللجنة الوطنية الالمانية لليونسكو كريستين مركال في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء " ان الهدف من تنظيم هذه الورشة الدولية هو تسهيل الاستفادة من التنوع الثقافي ومن التجارب المختلفة للمشاركين لاعطاء دفع جديد للعمل الثقافي الذي يساهم في بناء المواطنة ". وشددت على ان " الثقافة تمثل مدخلا هاما للتنمية البشرية" مبرزة " اهمية الاستفادة من تبادل التجارب لبناء رؤية ثقافية تثمن الموارد البشرية والثقافية الموجودة بكل الجهات والبلدان وتقوم على الحوكمة والشفافية في التسيير وفي اختيار البرامج العملية". وبينت ان اعمال الورشة الدولية التي ستشفع بمائدة مستديرة في يومها الختامي ستتواصل في اطار مجموعة من الورشات التي تهتم بالخصوص بتشخيص الواقع الثقافي وما يمكن ان ينجز من برامج بالاضافة الى التطرق الى مسائل اوسع تخص تشبيك العمل بين الجمعيات والفاعلين الثقافيين فضلا عن بحث مسائل التسيير الذاتي للبرامج واهمية الانخراط والالتزام في وضع البرامج وتنفيذها حتى ترجع بالفائدة على اكثر ما يمكن من الفئات والمجموعات. ولاحظ مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات فتحي الهداوي الشريك في عقد الورشة " اهمية العمل على ما يجمع بين الشعوب والثقافات حتى يتضاءل ما يفرق بينها وحتى يكون التنوع الثقافي رافدا لتنمية بشرية متوازنة وشاملة". وقال من جهة اخرى " تونس كانت ولازالت وستظل بلد الروابط والتقاطعات الايجابية" مؤكدا " اهمية الاستفادة من هذه الورشة الدولية التي تنتظم تحت مظلة اليونسكو للتجديد في البناء الثقافي الهادف والذي يخدم التنمية البشرية".