القاهرة (من مبعوثة "وات" بهيجة بلمبروك) - "جئت باسم الثورة التونسية لأحيي الثورة المصرية" بهذه الكلمات استهل رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، المؤتمر الصحفي المنعقد عقب لقائه، مساء الجمعة بالرئيس المصري محمد مرسي. واعتبر المرزوقي هذه الزيارة منطلقا حقيقيا لتجسيد تطلعات الشعبين الشقيقين في بناء علاقات متميزة، مؤكدا العزم على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في شتى المجالات بما يجسد الإرادة السياسية للبلدين في الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى المراتب . وحيا الرئيس المصري، من جانبه، الثورة التونسية التي قال انها "أولى الزهرات التي تفتحت في ربيع الثورات العربية"، مشددا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات المصرية التونسية ومزيد تطويرها حتى تستجيب لحاجيات ومتطلبات المرحلة الراهنة. وأكد الرئيس محمد مرسي إيمانه الراسخ بأن الثورات العربية ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية منها. وشدد الرئيسان التونسي والمصري في هذا المؤتمر الصحفي على تطابق المواقف ووجهات النظر بخصوص الأوضاع في سوريا ودعمهما لثورة الشعب السوري، إلا أنهما جددا التأكيد على رفض التدخل العسكري الأجنبي في هذا البلد العربي. كما جدد الرئيسان دعمهما الثابت للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على أرضه. وسبق هذا المؤتمر الصحفي لقاء موسع جمع الوفدين التونسي والمصري، تم خلاله النظر في السبل الكفيلة بمزيد تطوير العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات الاقتصادية. وتم التأكيد في هذا الصدد على أهمية الرفع في حجم التجارة البينية وعلى التشجيع على تبادل السلع والربط بين البنى التحتية للبلدين وكذلك تسهيل تنقل المواطنين بين البلدين. ويلتقي رئيس الجمهورية مساء اليوم عددا من الشخصيات السياسية أهمها الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور جورج إسحاق. كما يلقي محاضرة بعنوان "الثورة العربية بين إشكاليات التنظير وإشكاليات الممارسة" يحضرها عدد من المفكرين والأدباء وكذلك ممثلون عن الجالية التونسية في مصر.