بهذه الكلمات بدأ رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه بالرئيس المصري السيد محمد مرسي. واعتبر المرزوقي أن هذه الزيارة لمصر تمثل انطلاقة حقيقية لشعبين يتطلعان إلى بناء علاقات ترتقي إلى مستوى تطلعات ثورتي البلدين مبديا عزمهما على تفعيل الاتفاقيات الموقعة في جميع المجالات خاصة في ظل توافق الإرادة السياسية في البلدين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. وحيى الرئيس المصري الثورة التونسية، وفق ذات البلاغ، أولى الزهرات التي تفتحت في ربيع الثورات العربية مشددا في الآن نفسه على ضرورة الارتقاء بالعلاقات المصرية التونسية وتطويرها لتلبي حاجات ومتطلبات المرحلة الراهنة مؤكدا إيمانه الراسخ بأن الثورات العربية ستفتح آفاقا جديدة في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية منها. وحسب نفس البلاغ، شدد الرئيسان على تطابق المواقف والرؤى بخصوص دعم الثورة السورية مع التأكيد على رفض التدخل العسكري وجددا في الآن ذاته دعمهما الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته. هذا وقد سبق المؤتمر الصحفي لقاء موسعا بين الوفد التونسي والمصري تم خلاله تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية وخاصة في المجالات الاقتصادية مثل رفع حجم التجارة البينية وتشجيع تبادل السلع وربط البنى التحتية للبلدين وتسهيل سفر المواطنين. وأعلن ذات البلاغ، أنّ رئيس الجمهورية سيلتقي مساء اليوم بعدد من الشخصيات السياسية أهمها الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور جورج اسحاق. هذا ويلقي رئيس الجمهورية في الساعة الثامنة محاضرة بعنوان "الثورة العربية بين اشكاليات التنظير واشكاليات الممارسة" بحضور عدد من المفكرين والأدباء وممثلين عن الجالية التونسية.