جندوبة (وات) - نفذ يوم الثلاثاء الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة قرار الإضراب العام احتجاجا على عدم تلبية مجموعة من المطالب النقابية والتنموية التي لم يحصل الاتفاق بشأنها مع الحكومة المؤقتة. وعاينت مراسلة "وات" في جندوبة أن بداية الإضراب لم تشهد مشاركة كل مؤسسات القطاعين العمومي والخاص إذ حاول عدد من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي ممارسة نشاطهم بشكل عادي. وفي المقابل تعمد بعض الأشخاص وأغلبهم من الشباب متنقلين بواسطة دراجات نارية إلى إرغام أصحاب المتاجر المفتوحة على غلق محلاتهم من خلال التهديد والتعنيف والرمي بالحجارة. وسعت مجموعات أخرى مناهضة للإضراب إلى تشجيع التجار على فتح محلاتهم مما تسبب في حالة من الاضطراب واستوجب تدخل رجال الأمن لتهدئة الوضع. وشهد عدد من معتمديات ولاية جندوبة محاولات لغلق الطرقات الرئيسية وشل الحركة المرورية من قبل مجموعات من الشبان. ونفى سليم التيساوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة في تصريح لمراسلة (وات) أن تكون المنظمة الشغيلة وراء ما حصل من تعنيف واعتداءات على أصحاب المحلات التجارية متهما مجموعات ملتحية بتهديد النقابيين المجتمعين أمام مقر الاتحاد بالعنف وبحرق المقر حسب قوله. ومن جهته قال توفيق الزايري الكاتب العام الجهوي لحركة النهضة بجندوبة أن الحركة ليست ضد شرعية المطالب المقدمة لتنمية الجهة وإنما هي ضد الانفراد بالرأي واختيار توقيت الإضراب الذي يتنافى ومصلحة الجهة وهي الآن أحوج ما تكون لمناخ سليم وملائم لانطلاق الامتحانات المدرسية والموسم السياحي وعديد المشاريع المستعجلة مؤكدا بخصوص الملتحين الذين اتهموا بتهديد النقابيين وحرق المقر انهم من التجار المنتصبين داخل المدينة وقد اضطروا إلى مطاردة الشبان المعتدين عليهم بالحجارة إلى غاية مقر الاتحاد. ويذكر أن الإضراب في الجهة شهد مشاركة أكبر من طرف مؤسسات القطاع العمومي باستثناء بعض الأقسام الطبية الحساسة داخل المستشفيات وجل المدارس الابتدائية الريفية ومراكز إيداع وإصلاح امتحانات الباكالوريا وبعض المعاهد الثانوية.