أم العرائس (وات) - سجلت مدينة أم العرائس من ولاية قفصة مساء الثلاثاء انسحاب قوات الأمن الداخلي نحو مفترق منطقة الشنوفية الواقعة على بعد حوالي تسعة (9) كلم من المدينة. وعلى إثر هذا الانسحاب داهمت مجموعات من الشباب مقر فرقة الحدود المتنقلة التابعة للحرس الوطني وأضرمت فيه النار كما أحرقت سيارة تابعة لهذه الفرقة وفق ما أفاد به شهود عيان وأكده مصدر امني رفيع المستوى لمراسلة (وات) بالجهة عبر اتصال هاتفي. وكانت المواجهات التي تجددت بعد ظهر الثلاثاء بين مجموعات من شباب مدينة ام العرائس وقوات الأمن الداخلي قد امتدت إلى عدد من الأحياء مثل حي النور والسوالمية وكذلك إلى محيط المنتزه البلدي. وعبر عدد من هؤلاء الشباب المشارك في هذه المواجهات لمراسلة وات عن " رفضهم لتواجد قوات الأمن الداخلي بالمدينة"، مطالبين "بسحبها فورا". وكان مصدر أمني رفيع المستوى قد أكد في اتصال هاتفي مع مراسلة (وات) دراسة إمكانية سحب هذه القوات من المدينة تفاديا لمزيد توتير الأوضاع وللتخفيض من حدة الاحتقان، مضيفا أن وصول هذه التعزيزات الذي سبق الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ للعمل بشركة فسفاط قفصة هو "إجراء احتياطي هدفه حماية المملكات العامة والخاصة" على حد تعبيره. وقد عمدت مجموعة كبيرة من الشباب "ما بين 300 و 400 شاب" بعد ظهر الثلاثاء إلى رشق وحدات التدخل التابعة للشرطة والحرس الوطني المتمركزة أمام مقر فرقة الحدود المتنقلة بالحجارة حيث ردت هذه الأخيرة بإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المحتجين ومطاردتهم بالأحياء والشوارع القريبة بواسطة مدرعات تابعة للحرس الوطني. يذكر أن مدينة أم العرائس تشهد منذ عشية السبت الماضي موجة احتجاجات ومواجهات بين مجموعات من شباب المدينة وقوات الأمن الداخلي وذلك على خلفية الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب 605 عون تنفيذ للعمل بشركة فسفاط قفصة .