تونس (وات)- ندد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتصرفات غير المسؤولة التي أدت إلى غلق مصنع ليوني بماطر الشمالية الذي يشغل حوالي 3500 شخص. وكان مجمع ليوني، الذي يعد أكبر مشغل لليد العاملة في تونس (14 ألف شخص)، قد أعلن الجمعة عن غلق وحدة إنتاج له بمدينة ماطر الشمالية من ولاية بنزرت بسبب "استحالة مواصلة السير العادي للعمل رغم المجهودات المبذولة لإيجاد أرضية توافقية مع الطرف النقابي." ولاحظت منظمة الأعراف، فى بيان أصدرته الجمعة، ان الأزمة التي جدت بمصنع ليوني مردها الأساسي "التصرف الشخصي لممثل اتحاد عمال تونس منعم الدراجي الذي يريد ان يكون فوق النظام الداخلي الجاري به العمل في هذه المؤسسة ويحبذ اللجوء إلى القوة تجاه مسؤولي المؤسسة وباقي العمال." وبينت ان هذه التصرفات تضع النشاط الصناعي بالبلاد في خطر وتهدد الاستقرار الاجتماعي وتمس من مصداقية العمل الاجتماعي. وأكد الاتحاد التزامه بالمساهمة في كل مبادرة بناءة مع بقية الأطراف المعنية لإعادة الاستقرار داخل هذه المؤسسة ومساعدتها على استعادة نشاطها. وقالت النقابة الأساسية بليوني بماطر الشمالية "إنها فوجئت بقرار الإدارة بغلق المصنع دون إعلام مسبق، معتبرة ان الأسباب التي أعلن عنها المجمع "واهية ولا علاقة لها بظروف العمل داخل المصنع." ونفت النقابة، في بلاغ أصدرته السبت، ان يكون العمال قد نفذوا اعتصاما أو تقدموا بمطالب مشطة ،مشيرة إلى ان الأمر يتعلق "بنية مبطنة من الإدارة لتحويل المصنع إلى جهة أخرى (...) من خلال عديد الاستفزازات وتسليط العقوبات المجانية على العمال والتهديد بمناسبة وغير مناسبة بغلق المصنع". وأوضحت ان قرار الغلق، الذي تسبب في أزمة اجتماعية في ماطر، فيه "تحد صارخ لقوانين الشغل" محملة إدارة المؤسسة مسؤولية النتائج السلبية المترتبة عن ذلك. ودعت إدارة المجمع "إلى التراجع عن قرارها والاحتكام للمصلحة العامة ومعاملة العمال كشركاء حقيقيين تهمهم مصلحة المؤسسة".