بيروت (وات)- قرر لبنان عدم إيفاد مراقبين إلى سوريا في إطار بعثة جامعة الدول العربية المكلفة مراقبة وقف أعمال العنف في البلاد بحسب ما أفاد مصدر حكومي الثلاثاء. وأوضح المصدر ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي تداولا في طلب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إيفاد عشرة مراقبين لبنانيين للمشاركة في مهام بعثة المراقبين العرب على ان يكون نصفهم من العسكريين والنصف الثاني من الحقوقيين. وأضاف نتيجة التشاور تقرر عدم مشاركة لبنان في البعثة انسجاما مع سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها إزاء الأزمة السورية والتي ترجمت حتى الآن بمواقفه في مجلس الأمن وفي المجلس الوزارى للجامعة . وأوضح المصدر ان هذه السياسة تمليها الرغبة بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري ،موضحا ان لبنان لا يريد ان يعزل نفسه عن بقية الدول الأعضاء في الجامعة وعن المجتمع الدولي الا انه يسعى في الوقت نفسه الى تجنب اى انعكاسات سلبية للتطورات السورية على لبنان . وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له. وتتألف الأكثرية الحكومية من حزب الله المدعوم من دمشق وحلفائه بينما أعلنت المعارضة وابرز زعمائها رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى دعمها للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ووصلت الى دمشق مساء الاثنين دفعة أولى من المراقبين العرب تضم خمسين شخصا بينهم عشرة مصريين. وكان رئيس بعثة المراقبين السوداني محمد احمد مصطفى الدابي وصل الأحد إلى العاصمة السورية. ووصل المراقبون الثلاثاء إلى حمص حيث قتل 34 مدنيا الاثنين والتقوا محافظ حمص غسان عبد العال. وسبق وصولهم انسحاب دبابات للجيش السوري من حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تعتبر معقلا للحركة الاحتجاجية. وتندرج مهمة المراقبين في إطار مبادرة الجامعة العربية لمعالجة الأزمة في سوريا والتي تلحظ أيضا وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين وممثلي وسائل الاعلام.