تصل اليوم الاثنين إلى سوريا أول مجموعة من المراقبين العرب للبدء بمراقبة التزام النظام السوري بالخطة العربية الداعية لإنهاء العنف الذي تصاعدت حدته مؤخرا مع التصعيد العسكري ضد احتجاجات مناهضة للرئيس السوري، بشار الأسد حسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وقال مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية للوكالة إن الطاقم الأولي مؤلف من نحو 50 مراقبا موضحا أنه من المقرر أن يصل عدد المراقبين الإجمالي إلى نحو مائتين برئاسة الفريق السوداني محمد الدابي، وقال إن بعثة المراقبة ستلتقي قوى مختلفة في سوريا بما فيها المعارضة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر ببعثة المراقبين العرب قوله إن فريق المراقبين سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة يوم غد الثلاثاء بناء على بيان أصدره المجلس الوطني السوري يدعو فيه البعثة العربية إلى توجه المراقبين مباشرة إلى مدينة حمص لتفقدها، مشيرا فيه إلى أن أحياء فيها تتعرض لقصف متواصل منذ أيام وتخضع لحصار مشدد من قبل أكثر من أربعة آلاف جندي، وحذر البيان من خطر حصول "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية." ولكن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قال إن رئيس بعثة المراقبة هو المخول بتحديد تحركاتها. وتزامن وصول البعثة مع تجدد العنف في مدينة حمص بوسط البلاد وبعد تفجيرين وقعا في دمشق يوم الجمعة وأسفر عن سقوط 44 قتيلا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن السلطات السورية اتهمت تنظيم القاعدة. ويقول معارضون للأسد أنهم يشتبهون في قيام الحكومة نفسها بتدبير التفجيرين كي تثبت للعالم أنها تواجه عنفا بلا تمييز من جانب مسلحين إسلاميين ولتخويف المراقبين التابعين للجامعة العربية.