;تونس (وات)- صادقت الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل بالاجماع على بيان اقر ضرورة ترك الحرية للنقابيين للترشح لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي مع دعمهم من قبل بقية النقابيين الشغالين ودعت فيه النقابيين والنقابيات الى الترشح الحر لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي سواء بشكل مستقل او ضمن قائمات حزبية حاثة كافة العمال على العمل على انجاح هذه الانتخابات . وتوج البيان اشغال الهيئة الادارية المنعقدة امس الاربعاء بالضاحية الشمالية للعاصمة والتي تركزت بالخصوص على موضوع المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي المقررة يوم 23 اكتوبر القادم. واكد اعضاء الهيئة الادارية بالخصوص تمسكهم بضرورة صياغة دستور جديد بالاستناد الى استفتاء شعبي يتضمن التنصيص الواضح على الهوية العربية الاسلامية للشعب وعلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين اضافة الى ارساء نظام جبائي عادل ومنوال تنموي يرتقي بالاساس بالمناطق الداخلية والفئات الضعيفة ومراجعة مجلة الشغل والمنظومة التربوية وانظمة التقاعد وتحسين القدرة الشرائية للاجراء. كما عبروا عن تمسكهم كذلك بتقنين المفاوضات الاجتماعية في كافة القطاعات بما في ذلك الوظيفة العومية عبر المصادقة على الاتفاقيتين 144 و145 مبرزين ضرورة العناية بحاملي الشهادات الجامعية والمسرحين من العمل من خلال بعث صندوق للبطالة. وقد اكد الامين العام للاتحاد عبد السلام جراد في افتتاح اعمال الهيئة على ضرورة انجاح انتخابات المجلس التاسيسي باعتباره محطة مهمة في تاريخ تونس مبرزا في ما يتعلق بترشح الاتحاد والنقابيين اهمية //ايلاء الاولوية في كل الحالات الى الجانب النقابي قبل السياسي//. وبين ان مناخ الحرية والديمقراطية الذي افرزته ثورة 14 جانفي يرسخ موقف الاتحاد الحاضن لجميع الحساسيات السياسية والتيارات الفكرية //بما يحتم عليه الوقوف على نفس المسافة من جميع الاحزاب// ملاحظا ان علاقات الاتحاد المتميزة مع بعض الاحزاب لا تمنعه من اقامة علاقات مماثلة مع الاحزاب الجديدة //طالما ان مبادءها ومواقفها قريبة من مبادئ الاتحاد وانها لا تعادي الشغالين//. وذكر بجملة الانجازات التي تحققت للشغالين والنقابيين منذ ثورة 14 جانفي وابرزها الغاء المناولة وترسيم العملة البلديين وتسوية وضعية العديد من اصناف الشغالين في مختلف القطاعات. كما اعرب الامين العام للاتحاد عن ارتياحه للانتصار الذي حققه الثوار في ليبيا الشقيقة مؤكدا استعداد الاتحاد بهياكله ومناضليه وكفاءاته لدعم الثورة الليبية والمساهمة النشيطة في اعادة البناء.
