من المنتظر ان تتم دعوة الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل الى الانعقاد الاسبوع القادم وسيتضمن جدول الأعمال نقطة واحدة وهي كيف سيشارك الاتحاد العام التونسي للشغل في انتخابات المجلس التأسيسي. ولا يعرف بعد كيف ستحسم الهيئة الادارية الوطنية موضوع المشاركة في الانتخابات لكنها ستكون في مواجهة عدد من الآراء والمواقف المختلفة والمتفرقة. ففي الوقت الذي تدعو فيه بعض الأطراف داخل الاتحاد العام التونسي للشغل الى الدخول في جبهة مع عدد من الأحزاب تعارض أصوات أخرى هذا الرأي وترى أنه ليس من مصلحة الاتحاد العام التونسي للشغل التحالف مع اي حزب سياسي والدخول معه في قائمات انتخابية. وتدعم أصوات أخرى بقوة دعوة النقابيين الى الترشح لانتخابات المجلس التأسيسي في قائمات مستقلة في مختلف الدوائر تحت عنوان واحد وهو توجه يحظى بموافقة أغلبية كبيرة من النقابيين في حين ترى أصوات أخرى ضرورة تمكين النقابيين من حرية الترشح حسب خياراتهم وقناعاتهم وتوجهاتهم السياسية والمذهبية والحزبية. لكن المتأكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل يسعى الى ضرورة ضمان تمثيل حقيقي للنقابيين داخل المجلس التأسيسي القادم انطلاقا من دوره الاجتماعي ومن دوره الكبير الذي لعبه في أحداث الثورة ذلك ان النقابيين في الجهات الداخلية كانوا أول من قاد التحركات الشعبية واحتضنت مقرات الاتحاد شباب الثورة واعتصاماتهم. لكن في كل الحالات فإن اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية سيعرف نقاشات ساخنة وجدلا واسعا نظرا لأهمية موضوع المشاركة في الانتخابات.