وسط حضور نقابي وعمالي كبيرين أحيا الشغالون والنقابيين الإثنين الذكرى 66 لأحداث 5 أوت 1947 بصفاقس وقد دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الأخ حسين العباسي كافة الفرقاء السياسيين إلى تجاوز الخلافات والمصالح الذاتية والتفكير في تجنيب تونس حمام دم و التهديدات الحقيقية بالإرهاب. وعبر العباسي عن تشاؤله من الوضع في تونس حيث لم تبرز لحد الآن بوادر انفراج حقيقية نتيجة غياب رغبة لتجاوز الصعوبات وتمسك الحكومة بعدم الاستقالة. وأكد العباسي تمسك الاتحاد بمبادرته التي تمثل حلا وسطا بين الطرفين المتنازعين والاتحاد حريص على عدم تقسيم التونسيين إلى شقين والمس بوحدة البلاد واستقرارها. وقد انتظمت بمناسبة هذه الذكرى مسيرة حاشدة الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تحت إشراف الأمين العام وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي وعدد كبير من النقابيين والشغالين. كما انتظم يوم 4 أوت مسامرة رمضانية أثثها نجل الشهيد فرحات حشاد الذي تحدث عن الحركة النقابية ودور الزعيم فرحات حشاد في الحركة الوطنية وقد حضر هذه المسامرة عدد من النقابيين والشغالين وأعضاء المكتب التنفيذي وقد بين الأخ محمد المسلمي الأمين العام المساعد المسوؤل عن قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي في كلمة الاتحاد دور المنظمة الشغيلة في الدفاع عن الوطن طوال كل المراحل التاريخية التي مرت بها البلاد مؤكدا أن الاتحاد حريص على القيام بدوره الوطني في الدفاع عن البلاد وفي تحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية من أجل جمهورية ديمقراطية اجتماعية كما أكد أن الوضع الحالي في البلاد يتطلب توافقا وطنيا بعيدا عن أية محاولات هيمنة من أي طرف كان مبينا تمسك الاتحاد بمبادرته التي تطالب بحل الحكومة والانطلاق فيما بعد بحوار وطني وتجاوز الخلافات.