أدى زياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي يوم الاثنين 25 مارس 2019 زيارة لولاية صفاقس أشرف خلاها على مجلس جهوي مضيّق بمقر ولاية صفاقس مع عدد من نوّاب الشعب والمديرين الجهويين الى جانب مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية وممثلي القطاع الخاص. وتناول المجلس المشاغل التنموية بالجهة مع عرض لأهم المشاريع العمومية التي تعترضها صعوبات. وأكّد الوزير عند ردّه على جملة التدخلات على: – التذكير بأنّ قيمة البرنامج الجهوي للتنمية بولاية صفاقس تضاعفت أكثر من 5 مرات من 4 ملايين دينار سنة 2010 إلى 25 مليون دينار. – تخصيص اعتمادات اضافيّة على مستوى البرنامج الجهوي للتنمية لفائدة معتمديات ولاية صفاقس التي تعرف اشكاليات تنمويّة. – الالتزام بمتابعة ما تمّ توقيعه من مذكّرات تفاهم مع الجانب الصيني والتي تخصّ مشروعي تبرورة والمدينة الرياضيّة بصفاقس. – الاشتغال الفوري على دراسة المنتزه الحضري الواقع بمشروع “تبرورة” والذي سيكون متنفسا لكل المدينة ويخلق تطورا نوعيا على مستوى جودة الحياة والخدمات. – العمل مع التعاون الأمريكي على تمويل انجاز مشروع المنطقة اللوجيستية بقرقور على مساحة 50 هكتارا بقيمة 25 مليون دينار. وكان الوزير قد استهلّ زيارته لولاية صفاقس بالاطّلاع على سير البرامج الخصوصيّة للتنمية بالجهة مثل مشروع التنمية المُندمجة بمعتمديّة جبنيانة والذي مكّن من انشاء 123 مشروع الى جانب القرية الحرفية التي ستنطلق خلال الشهر القادم والتي ستحتضن 8 مؤسسات صغرى إلى جانب إحداث مركز صحّة أساسيّة ودار شباب وتهيئة وتعبيد عدد من الطرقات والمسالك الريفيّة. انتقل الوزير بعد ذلك الى معتمديّة العامرة حيث زار مشروع مخبزة عصرية بجهة السعادي وهو مشروع تمتّع بآلية اعتماد الانطلاق. وتهدف هذه الآلية الى دفع نسق احداث المؤسسات الصغرى وتوفير جزء من التمويل الذاتي لباعثي المشاريع. وقد تم تخصيص اعتمادات في ميزانية 2019 تُقدر ب 29 مليون دينار لفائدة الباعثين الشبان في إطار آليّة اعتماد الانطلاق. يذكر أنّ الوزير كان قد وقّع مؤخّرا على مذكرة مشتركة مع البنك التونسي للتضامن تتضمن بالخصوص، دعوة كافة اللجان الجهوية الخاصة باعتماد الانطلاق لاستئناف نشاطها في البت في طلبات التمويل الذاتي وإعطاء الأولوية في دراسة الملفات للمشاريع القابلة للانتفاع بتدخلات FONAPRAM. وتهدف آلية اعتماد الانطلاق المحدثة سنة 2011 إلى دفع نسق إحداث المؤسسات الصغرى وتوفير جزء من التمويل الذاتي لباعثي المشاريع المتحصلين على الموافقة المبدئية من البنك التونسي للتضامن. كما ساهمت منذ بعثها في إحداث قرابة 17 ألف مشروع و 27 ألف موطن شغل. ولدى وقوفه على مدى تقدم تنفيذ مشروع تهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس “تبرورة”، ذكّر العذاري على أنّ ولاية صفاقس تستحق مشاريع كبرى مهيكلة تتماشى مع دورها كقطب اقتصادي اقليمي وهذا ما عملت عليه الوزارة من خلال ادراج عدد من المشاريع التي تهمّ ولاية صفاقس ضمن المشاريع الكبرى التي تم تقديمها خلال المنتدى الدولي للشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي انعقد بتونس في 18 سبتمبر 2018. وتأتي هذه الزبارة في إطار متابعة ما تمّ توقيعه خلال الزيارة الأخيرة الى الصين من مذكّرات تفاهم لإنجاز دراسات جدوى فنية واقتصادية لعدد من المشاريع الكبرى كمشروع “تبرورة” ومشروع المدينة الرياضيّة بصفاقس. كما أكّد الوزير بالمناسبة على ضرورة الاشتغال الفوري على دراسة المنتزه الحضري الواقع بمشروع “تبرورة” والذي سيكون متنفسا لكل المدينة ويخلق تطورا نوعيا على مستوى جودة الحياة والخدمات. أنهى العذاري زيارته الى ولاية صفاقس بالتعرّف على نشاط 3 شركات تنشط في ميادين مختلفة: – مؤسسة «Golden Fish » المختصة في تجفيف الأسماك والتي تمّ انشاءها باستثمار قيمته 12 مليون دينار. تشغّل الشركة 130 عاملا وتصدّر سنويّا 1500 طنّا من خيرات البحر. – مؤسسة PRIMATEC المختصة في تطوير وصيانة البرمجيات لصالح شركات عالميّة لصناعة السيارات والتي تشغّل 80 مهندسا تونسيّا على أن يصل هذا العدد الى 200 مهندسا خلال السنتين القادمتين. – مجموعة MAS المنتصبة بالمنطقة الصناعية بمنزل شاكر من ولاية صفاقس ، والمتخصصة في صناعة واجهات الألمنيوم والتي تشغّل 450 عاملا. أنجزت الشركة رقم معاملات يقدّر ب35 مليون دينار سنة 2018 نصفه من خلال التصدير خاصّة لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
