هذا عنوان الاجتماع الشعبي العام الذي نظمه اليوم السبت المكتب الجهوي لحزب التيار الديمقراطي بصفاقس بحضور غازي الشواشي الامين العام للحزب ونائبه محمد الحامدي وسمية عبو النائبة بمجلس نواب الشعب وزميلها نعمان العش واحمد اابهلول الكاتب العام للمكتب الجهوي للحزب بصفاقس. انطلق الاجتماع الذي شهد حضورا جماهيريا مكثفا بتلاوة الفاتحة ترحما على روح الشهيد المهندس محمد الزواري بمناسبة الذكرى الاولى لاغتياله التي تزامنت مع عقد هذا الاجتماع. ثم تناول محمد الحامدي الكلمة فترحم على روح الشهيد محمد الزواري ملاحظا ان صفاقس قلعة النضال ومهد الابطال والشهداء بدءا بفرحات حشاد وصولا الى محمد الزواري داعيا في السياق الى تكريم هذا الشهيد تكريما يليق بمكانته كمقاوم لفائدة فلسطين ومنجزاته العلمية الباهرة. كما دعا الى تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني. ثم انتقل للحديث عن الوضع المتردي بالبلاد على جميع المستويات منتقدا بشدة الاتلاف الحاكم الذي يعوم في الفشل حسب قوله رغم انه يحظى بكل مفاتيح الحكم وادواته…وقال ان منجزات الحكومة الحالية اصغر من الفشل حسب تعبيره مؤكدا ان الاحباط الذي يعترى البلاد ناجم عن تشتت القوى الانتخابية داعيا التونسيين في السياق الى كلمة سواء بينهم لانقاذ البلاد وهى التوحد ووضع اليد في اليد…وبذلك فقط يتسنى لهم معاقبة الفاشلين .واكد انهم في حزب التيار الديمقراطى مقرون العزم على عدم خذلان التونسيين . وبدوره اشاد غازي الشواشي بنضال صفاقس مذكرا بمظاهرة 12 جانفي سنة 2011 موضحا ان الثورة قامت ضد الاستبداد والدكتاتورية. الا ان النجاح المنشود لم يتحقق بعد وما زلنا نعيش الرداءة والتخلف والفساد وعلى الشعب ان يعيد النظر في كل ماجرى بعد الثورة و ان يغيروا ما بانفسهم وذلك بحسن التصرف في الانتخابات القادمة. من جانبه تحدث نعمان العش عن واقع جهة صفاقس التي ينوبها مبينا ان صفاقس مهددة من جميع النواحى منتقدا مواقف المسؤولين فيها الذين لا يعملون على تنفيذ الوعود المقطوعة من الحكومة لتطوير البنية الاساسية بها وانجاز ما تقرر من المشاريع النائمة المتعلقة بالقضاء على التلوث وانجاز مشروع تبرورة وغلق مصنع" السياب" وتنمية المعتمديات وانجاز مشروع تبرورة ومعالجة تدهور الصناعة والتجارة بالجهة… ثم جاء الدور لسامية عبو لتتحدث للحضور الغفير فاستقبلت بهتاف كبير .وبعد ان حيته بحرارة فسحت المجال لشقيق الشهيد محمد الزواري ليتحدث للجمهور. فاعرب عن غضبه وغضب عائلته من مواقف الحكومة المتخاذلة ازاءهم وازاء زوجته التي لم يمكنوها الى حد الان من الجنسية التونسية متهما السلطات التونسية بتمييع قضية الشهىد محمد الزواري والعمل على دفنها حسب قوله مطالبا بتدويل القضية لكشف حقيقة اغتيال شقيقه محمد الزواري. اثر ذلك اخذت سامية عبو الكلمة فاسهبت في الحديث عن تردى الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تونس الان مبينة بالحجة والبراهين ان مشكلة البلد تكمن في البرلمان الذي انتخبه الشعبالذي اعاد النظام السابق عبر صنايق الاقتراع و انتقدت في السياق تحالف القوى الرجعية واباطرة الفساد الذين تمكنوا من تنصيب اذنابهم في مؤسسات الدولة وأجهزتها داعية الشعب الى عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه في الانتخابات السابقة و بالتصرف بعقلانية في الانتخابات القادمة لاحداث التغيير المنشود في سبيل نهضة البلد. محمد الطريقي