أفاد عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي في كلمته اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 بمناسبة الندوة الوطنية حول مكافحة الفساد والأمن الغذائي التي نظمتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالتعاون مع نقابة موظفي الشرطة البلدية واحتضنتها دار الجامعات بالعاصمة أن الكثير من الخطوات يجب قطعها لتطويق مظاهر الفساد المرتبطة بترويج المنتجات والسلع الفلاحية والغذائية. وقال كاتب الدولة ان هذه الأشكال تتمظهر في الفوارق المشطة أحيانا كثيرة بين أسعار الإنتاج وأسعار الاستهلاك ما يستدعي مزيد تنظيم أسواق الجملة وتعصير أدوات عملها وضوابط معاملاتها مذكرا أن نحو50 بالمئة من المنتجات الفلاحية يتم تداولها في مسالك موازية . وأضاف كاتب الدولة أن قطاع اللحوم الحمراء يعد بدوره من بين أهم القطاعات التي يحيط بها الفساد والتجاوزات جراء ضعف حلقة المسالخ وافتقارها للمصادقة الصحية وشدد في هذا السياق على ضرورة استكمال المخطط المديري لتأهيل المسالخ التي تعتبر عنصرا محوريا في تكريس نظم الاسترسال والجودة في ظل تفشي ظاهرة الذبح العشوائي التي أصبحت تمثل نسبة 40 بالمئة مع ما يرافق ذلك من مخاطر صحية تهدد المستهلك. وأوضح كاتب الدولة أن وزارة الفلاحة أطلقت مقترحا لبعث صندوق للصحة الحيوانية لتمويل تعويضات المربين في اطار برنامج الحماية الصحية لقطعان الماشية حيث تشكل هذه التعويضات عاملا مهما لانخراط الفلاحين في برنامج التطهير الصحي للماشية والقضاء على الأمراض والأوبئة الحيوانية مؤكدا في نفس الوقت استعداد الاتحاد الأوروبي لتميل جانب مهم من تدخلات هذا الصندوق. على صعيد اخر أبرز عمر الباهي أن تطويق أشكال الفساد المرتبط بالتغذية يستوجب المحاسبة للمخالفين بأشد العقوبات ووعيا قويا من المستهلكين بعلامات الجودة ومواصفاتها إضافة إلى توحيد جهود المراقبة ببعث هيكل موحد يشمل سائر المتدخلين ويتم تزويده بكل أشكال الدعم المادي والأدبي كما لم يستبعد كاتب الدولة اتخاذ إجراءات مهمة من قبل حكومة الوحدة الوطنية للقضاء على أشكال الفساد المرتبط بالتغذية . يشار الى أن وزيرة الصحة سميرة مرعي كانت قد أوضحت أن الأمراض المرتبطة بالأغذية الملوثة يصل عددها الى 200 مرض تتراوح من الإسهال الى الإصابة بمرض السرطان وتتسبب سنويا في مقتل مليوني شخص في العالم وهورقم مفزع يعكس خطورة ما أسمته بالفساد الغذائي….