أعلنت سفارة بريطانيا في تونس، عن إغلاق أبوابها اليوم الجمعة، خشية تعرضها لأعمال عنف لتلتحق بسفارتي فرنسا وألمانيا اللتين أعلنتا في وقت سابق عن إغلاق أبوابهما على ضوء تزايد الدعوات للتظاهر إحتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. ووصفت السفارة البريطانية في بيان نشرته في موقعها على شبكة الإنترنت قرار الإغلاق بأنه “إجراء إحترازي” أتخذ على ضوء التطورات الأمنية التي تشهدها البلاد. وبهذا الخطوة، يرتفع عدد السفارات الغربية في تونس التي تُعلن إغلاق أبوابها اليوم، إلى 3 سفارات، بإعتبار أن سفارتي فرنسا وألمانيا سبق لهما أن اتخذا قرارا مماثلا في وقت سابق، فيما لا زالت سفارة أميركا مغلقة بعد أن تعرضت لهجوم يوم الجمعة الماضي أسفر عن سقوط 4 قتلى من المحتجين إضافة الى عشرات الجرحى والخسائر المادية الفادحة. وكانت وزارة الداخلية التونسية التي عززت إجراءاتها الأمنية في محيط عدد من السفارات الغربية، أعلنت أمس منعها التظاهر في أنحاء البلاد اليوم الجمعة عملا بقانون الطوارئ، وذلك في خطوة إستباقية لتفادي حدوث أعمال شغب وفوضى على خلفية الإحتجاج على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد التي نشرتها المجلة الأسبوعية الفرنسية “تشارلي إيبدو”. وقالت الوزارة في بيان وزعته مساء اليوم الخميس، إن قرار منع المسيرات على كافة الأراضي التونسية، يأتي “إثر تواتر الدعوات عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الانترنت، للخروج في مسيرات إحتجاجية اليوم الجمعة، وأيضا على ضوء توفر معلومات بوجود نوايا للبعض لإستغلالها للقيام بأعمال عنف وتخريب”. ولفتت إلى أن قرار المنع يأتي “إستنادا إلى “حالة الطوارئ ومن أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والأمن العام”، علما أن تونس تخضع لقانون الطوارئ منذ 14 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، أي منذ سقوط نظام الرئيس التونسي السابق بن علي، وقد مددت السلطات التونسية مدة العمل بهذا القانون حتى نهاية الشهر الجاري. يُشار إلى أن مجلة “تشارلي ايبدو” الفرنسية الساخرة نشرت في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، وذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد وتيرة إحتجاجات أشعلها بث مقاطع على الإنترنت من فيلم مسيء للنبي.