الإدّعاء بأن الشباب لا يهتمّ بالأدب و بالشعر و بالحياة الثقافية بصفة عامّة فيه كثير من المبالغة، و يبدو أن المسألة مرهونة في تكثيف الإعلام و تهيئة الظروف الملائمة لصنع حدث ثقافي ليتوافد عندها الجمهور بأعداد محترمة أو حتى غفيرة. و فعلا هذا ما لاحظناه عشية الأربعاء 12 أكتوبر 2016 بدار العفاس بصفاقس، حيث هبّ عدد كبير من التلاميذ و الطّلبة و المثقفين بصفة عامة على الأمسية الشعرية التي أثّثها الشاعر الفلسطيني هلال الفارع في إطار مشروع فصول الشعر الأربعة برئاسة الشاعر المنصف المزغني و مساهمة جمعية صفاقس تحلم. و قد تفاعل الحاضرون مع الشاعر أيّ تفاعل الذي أنشد و أبدع و تغنّى و تغزّل بمدينة صفاقس الأبية. ما يمكن حوصلته هو أن الشاعر هلال الفارع الفلسطيني صوت إلاهي مغمور لم يجد حظّه الحقيقي بعد.