قالت صحيفة تونسية إن وزارة الخارجية الفرنسية وصفت في تقرير لها، الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ب”الثوري الساذج” الذي يعاني من “حالة إنهيار عصبي”، معتبرة أن الأوضاع الحالية في تونس تدعو إلى القلق. وذكرت الصحيفة اليوم الثلاثاء، أن الخارجية الفرنسية نشرت في الخامس من الشهر الجاري على موقعها الإلكتروني تقريراً وصف المرزوقي بأنه “ثوري ساذج ومثالي، حيث مازال يؤمن بالشرف في السياسة، وبالسياسة الشريفة في الوقت الذي يواجه فيه (حركة ) النهضة المتخصّصة في المساومة”. ولفت مراقبون إلى أن هذا الوصف غير الديبلوماسي لرئيس دولة، يأتي فيما يستعد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي للقيام بزيارة رسمية إلى فرنسا في السابع عشر من الشهر الجاري، هي الأولى له منذ توليه منصبه في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وبحسب الصحيفة التونسية، فإن تقرير الخارجية الفرنسية إعتبر أن المرزوقي يعاني من “حالة إنهيار عصبي كبيرة نتيجة الإستقالات المسجلة في صفوف مستشاريه، وبسبب تباين الرؤى بينه وبين رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، من جهة، وحركة النهضة من جهة اخرى”. وكان عدد من مستشاري الرئيس التونسي المؤقت قد استقالوا من مناصبهم خلال الشهر الماضي، منهم المستشار الإعلامي الأول أيوب المسعودي، والوزير المستشار لدى الرئيس المكلف بالشؤون الخارجية عبد الله الكحلاوي، والمستشار الأول في رئاسة الجمهورية مكلف بالملفات الإقتصادية شوقي عبيد. ومن جهة أخرى، لفتت الخارجية الفرنسية إلى أن التقارير الواردة إليها من السفارة الفرنسية في تونس “تبعث على الإنشغال”، حيث تشير إلى أن الأوضاع العامة في تونس لا تطمئن، لأنها “منفلتة بتفاوت في مختلف جهات البلاد”. وأضافت أن أسباباً أخرى تثير المخاوف في تونس، منها “غياب الحرفية لدى الحكومة الحالية ورئيسها حمادي الجبالي، من ذلك أن القرارات لا يأخذها الجبالي”، حيث يؤكد تقرير الخارجية الفرنسية أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة “يبقى حاضرًا بقوة خاصة في وزارة الخارجية التي وضع يده عليها عبر صهره رفيق عبد السلام”.