تولى الامين العام لحركة النهضة المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة في تونس حمادي الجبالي تسليم قائمة الحكومة للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي قبل تقديمها الى المجلس الوطني التأسيسي لنيل الثقة غدا الخميس.وأوضح الجبالي في تصريح أدلى به للتلفزيون التونسي عقب اجتماعه مع المرزوقي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية انه سلم رئيس الدولة قائمة الحكومة الجديدة التي وصفها بأنها "أول حكومة شرعية وشعبية بعد الثورة وبعد الانتخابات". وأعرب الجبالي عن أمله في أن يزكي المجلس الوطني التأسيسي هذه الحكومة وأن تنال رضا الشعب التونسي قائلا "سنعمل جاهدين على تلبية مطالب شعبنا وشبابنا". وكان الجبالي أكد في تصريح أدلى به في وقت سابق أن الحكومة الجديدة ستضم 48 عضوا بدلا من 50 عضوا وفقا للقائمة الاولى منهم 26 وزيرا بعد فصل وزارة التجارة والسياحة واحداث وزارة حقوق الانسان والمظالم والعدالة الانتقالية و16 كاتب دولة وستة وزراء مستشارين لدى رئيس الحكومة. وكان من المقرر ان يقدم الجبالي قائمة الحكومة الجديدة لرئيس الجمهورية المؤقت مساء الاثنين الماضي قبل عرضها لنيل الثقة على المجلس التأسيسي يوم امس الثلاثاء او اليوم. وتم تأجيل موعد انعقاد المجلس التأسيسي الخاص بتزكية الحكومة الجديدة الى غد الخميس اثر بروز خلافات حادة داخل الحزبين الشريكين لحركة النهضة وهما حزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي حول تعيين بعض الشخصيات في مناصب وزارية. واعترض العديد من أعضاء حزب المؤتمر على تعيين وزراء في حكومة تصريف الاعمال الحالية لاسيما وزير الداخلية الحبيب الصيد وزيرا في الحكومة الجديدة للاصلاح الامني وكذلك على وزير الشؤون الاجتماعية محمد الناصر وزيرا مكلفا بالملفات الاجتماعية. كما عارض حزب التكتل تعيين خيام التركي وزيرا للمالية الذي قد يعوضه في الحكومة الجديدة الاستاذ في العلوم الاقتصادية حسين الديماسي. وعارضت قطاعات عديدة من الرأي العام والصحافة التونسية تعيين النهضة لصهرين لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في منصبين وزاريين وهما رفيق عبدالسلام زوج ابنته لتولي وزارة الخارجية وتعيين صهره الاخر لطفي زيتون وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة مكلفا بالملفات السياسية.