استضاف السفير الأمريكي لدى تونس جوي هود صحبة زوجته آن لومبو، يوم الأربعاء 3 جويلية، حفل الاستقبال السنوي الذي تقيمه السفارة بمناسبة عيد الاستقلال، فرحّبا بوزير الخارجية التونسي السيّد نبيل عمّار وبوزيرة المالية السيّدة سهام البوغديري نمصية، إلى جانب العديد من الأصدقاء والشركاء التونسيين والدوليين من كافّة شرائح المجتمع. ركّز الحفل على فكرة "Visit Tunisia"، فكانت سمته الرئيسية التي أبرزت الروابط بين الشعبين – روابط تكمن في صميم 227 عاما من الصداقة والتجارة والتعاون بين الولايات المتّحدة وتونس. قال السفير هود في كلمة ألقاها خلال الحفل: "لا يزال الأمريكيون يزورون تونس لأكثر من 200 عام حتى نشأ لديهم احترام بالغ لتنوّع المجتمع التونسي ولروح المبادرة التي يتسّم بها. في العام الماضي، زار هذا البلد 30 ألف أمريكي، تدعّم بهم الاقتصاد المحلّي أينما حلّوا. وهو عدد قياسي فاق ما تحقّق سنة 2019 بنسبة تناهز 30٪. فكان من بينهم سيّدات ورجال أعمال دفعوا التجارة والاستثمار، وطلّاب عزّزوا التبادل التعليمي، وسيّاح عمّقوا التفاهم المتبادل بين شعبينا. نظلّ ملتزمين بخلق المزيد من الفرص لتعميق هذا التفاهم، وما مشروع "Visit Tunisia" إلّا مبادرة تخدم الغرض ذاته وتستثمر أكثر من 60 مليون دينار لمساعدة المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة على تنويع الأنشطة السياحية فتتجاوز مجال السفن السياحية والشواطئ، وتيسّر للأمريكيّين ولغيرهم تجربة المزيد ممّا تزخر به تونس." وشدّد السفير هود أيضًا على أنّ "الشراكة بين بلدينا تتعلّق بالاستثمار في المستقبل بقدر ما تتعلّق بالاحتفاء بالثقافة والتقاليد. منذ مجيئي إلى تونس، سررت أيّما سرور بالتجوال في جميع أرجاء البلاد للقاء السادة الولّاة، وللتفاعل مع باعثي المشاريع، وأصحاب المؤسّسات، وناشطي المجتمع المدني، وللتحدّث مع الشبّان والقادة الناشئين." وأشار كذلك إلى أنّ "الأمريكيّين والتونسيّين يتعاونون يوما بعد يوم لدفع الرخاء الاقتصادي، وتوسيع نطاق التمتّع بالرعاية الصحّية، وتصدير الأمن إقليميّا، وتعزيز التعليم، والحفاظ على التراث الثقافي، وغير ذلك الكثير. ومن الشراكة في التجارة والاستثمار إلى التعاون في مجالات الأمن والدفاع، تزدهر الصداقة بين الولايات المتّحدة وتونس."
