مرة أخرى يكون شارع الحبيب بورقيبة مسرحا لوقفة احتجاجية كبرى على مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية، ليوحد بين عديد المرجعيات الحزبية والسياسية والمدنية والتحركات الشبابية التي قررت الحشد لمسيرة في الشارع الرمز للثورة من أجل ما اعتبروه الدفاع المستميت عن حلم الحرية والكرامة والعدالة، والمصالحة مع قيم الثورة. ويشهد شارع الحبيب بورقيبة حاليا حشدا كبيرا من مختلف الأحزاب و المجتمع المدني محتجين على قانون المصالحة. وحسب ما أفاد به شهود عيان فقد تقرر تجمع المسيرتين المُبرمجتين في مسيرة واحدة بعد أن كان من المقرر خروج مسيرة من تنظيم الجبهة الشعبية ومسيرة ثانية من تنظيم 5 أحزاب من بينها التيار الديمقراطي والتكتل والتحالف. و كلها تنادي بصوت واحد المحاسبة قبل المصالحة. و شهد الشارع الرمز منذ صبيحة اليوم استنفارا أمنيا كبيرا، حيث تم تركيز المزيد من الأسيجة الحديدية في كامل محيط المكان علاوة على المسلك الرئيسي لمنع حركة المرور والجولان أمام كل أصناف العربات، إلى جانب انتشار نقاط عبور لتفتيش كل المارين عبر كل المداخل المؤدية لموقع تجمع المحتجين.