اقتحمت قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مقري تلفزيون الوطن و القدس التربوي برام الله و صادرت جميع محتوياته. و حسب تصريح مدير تلفزيون وطن معمر عرابي للوكالة الفلسطينية للأنباء فان هذه الهجمة تستهدف الإعلام الفلسطيني و تعمل على تقويض انجازاته في إطار الدفاع عن الحقوق الوطنية و نقل جرائم الاحتلال. وقال مدير تلفزيون وطن أن هذه المرة الثانية التي يستهدف فيها تلفزيون وطن حيث تم استهدافه سنة 2002 خلال الاجتياح الإسرائيلي لمحافظة رام الله و طالب الجهات الحقوقية و المنظمات بتوفير الحماية لوسائل الإعلام و للصحفيين الفلسطينيين. واعتبر محمود عباس الرئيس الفلسطيني الاقتحام اعتداء سافر على حرية الإعلام و الرأي الذين كفلتهما المواثيق الدولية . نقابة الصحفيين الفلسطينيين وصفت الاعتداء بالقرصنة معتبرة انه اعتداء صارخ للقانون الدولي و الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الإعلام و مؤسساته. من جهتها أدانت وزارة الشؤون الخارجية الاقتحام الإسرائيلي للمقرين الإعلاميين، معتبرة الاعتداء الجديد على وسائل الإعلام الفلسطينية يندرج في سياسة الاعتداءات، التي تمارسها سلطات الاحتلال ومستوطنوها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته. وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية المعنية بالإعلام، ومن ضمنها منظمة الثقافة للتربية والثقافة والعلوم 'اليونسكو'، بإدانة هذا الاعتداء 'السافر على حرية الرأي والتعبير، والعمل على توفير الحماية لوسائل الإعلام والصحفيين'.