قال السياسي الألماني دانيال كوهن بنديت خلال حوار صحافي مع راديو كلمة أن الثورة التونسية فاجأت الأمريكيين ولم تكن لهم أي يد في اندلاعها ولكن في المقابل كان لها التأثير الكبير حتى لا يقوم الجيش الوطني التونسي بالاعتداء على المتظاهرين وكذلك بالنسبة إلى الجيش المصري. من جهتها وجهت السيدة سهام بن سدرين الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني للحريات بتونس ، اللوم لنيكولا ساركوزي لاستماتته في الدفاع عن بن علي لأخر لحظة في حكمه، وقالت أن التونسيين ينتظرون الكثير من الأوروبيين حكومة ونظاما خاصة فيما يخص التعاملات الاقتصادية وتوفير مواطن شغل. وأكد السيد كوهن بنديت بدوره أن السوق الأوربية مفتوحة أمام الكفاءات التونسية لكي يثبتوا قدراتهم المهنية والعلمية. وقال أن الحرب في تونس على الإسلام لم تنجح لذلك قام الشعب التونسي بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بوفاق بين القوى السياسية في تونس، وحتى إن لم تكن نية الوفاق موجودة منذ البداية فقد ظهرت فيما بعد مع الإعلان عن النتائج. وقال السياسي دانيال كوهن بنديت خلال نفس الحوار أن القوى السياسية الإسلامية الموجودة في تونس هي أفضل بكثير من القوى المتواجدة في إيران وأفغانستان والدول التي تسيطر فيها القوى الإسلامية المتشددة، ووصف القوى الإسلامية في تونس بأنها وسطية. جدير بالذكر ان دانيال كوهن بنديت هو وناشط سياسي وإعلامي فرنسي، و يعتبر من ابرز المشاركين في ثورة ماي 1968 بفرنسا وهو رئيس كتلة الخضر الأوروبية في البرلمان الأوروبي.