جدّت يوم الاثنين 9 أوت الجاري مواجهات قويّة بين متساكني منطقة بنقردان الحدودية وبين قوّات البوليس على إثر غلق البوّابة الحدودية التونسية-الليبية براس جدير واحتجاز سيّارات تونسية محمّلة بالسلع. وقد عبّر الأهالي خاصّة الشباب منهم عن غضبهم إزاء هذا الإجراء الذي اعتبروه تعسّفيّا خاصّة وأن مصدر رزقهم الوحيد هو تجارة الخطّ مع ليبيا، مشيرين إلى أن الغلق تمّ باتفاق تونسي ليبيّ وبإيعاز من متنفّذين تونسيين قريبين من الحكم. وحسب موقع السبيل أونلاين، فإن المواجهات تركّزت في منطقة "جميلة القديمة" المعروفة بالزكرة. وقد أصيب العشرات من الأهالي بجروح في المواجهات مع قوات البوليس التي اعتقلت عددا منهم ذكر الموقع أنهم تعرّضوا للتعنيف قبل إخلاء سبيلهم في ساعات متأخرة من الليل. وبالاتصال بمصادر من المنطقة، أكّدوا لنا حدوث المواجهات واستعمال قوات البوليس للقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجّين واعتقال عدد منهم، مشيرة إلى أن الشباب الغاضب واجه البوليس بالحجارة. ومازالت مدينة بن قردان محاصرة ولم يفتح المعبر بعد. جدير بالتذكير أن مواجهات سابقة جدّت في المنطقة السنة الماضية على إثر فرض أداءات مرتفعة على معلوم العبور من المعبر الحدودي البرّي بعد أن سجّل الخطّ البحري الذي تؤمنه شركة على ملك آل الطرابلسي أصهار الرئيس والرابط بين تونس وليبيا عائدات منخفضة بسبب تمسّك المسافرين باستعمال المعبر البرّي.