تمّ صباح اليوم ( 17 اوت ) إيقاف أربعة من العناصر المحسوبة على التيار السلفي مورّطين في أحداث العنف التي جرت ليلة البارحة وإلغاء السهرة الختامية للدورة الثانية لمهرجان الأقصى في بنزرت في حين لا تزال الأبحاث جارية لإلقاء القبض على بقيّة المعتدين. و يذكر أنّ مجموعة من التيار السلفي عمدت ليلة البارحة إلى تمزيق معلّقات المهرجان و احتلال المكان المخصّص للعرض بدار الشباب ببنزرت ليتطوّر الأمر إلى تبادل العنف و استعمال الأسلحة البيضاء ممّا أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. راديو كلمة كان له اتصال مع أحد المعتدى عليهم خالد بوجمعة و هو ناشط حقوقي و سياسي و رئيس فرع منظمة حريّة و إنصاف ببنزرت من جهة أخرى قال رئيس الرابطة التونسيّة للتسامح صلاح الدين المصري في هذا السياق لراديو كلمة إنّ الرابطة تدين هذا الاعتداء مشيرا إلى أنّ هدف هذه المجموعة السلفيّة كان "قتل" عميد الأسرى اللبنانيّين سمير القنطار و الذي يزور تونس هذه الايام ، "نظرا إلى إتباعه المذهب الشيعي" على حدّ تعبيره، في حين ينتتمي للطائفة الدرزية . . و أكّد في هذا الصّدد أنّ مهرجان "الأقصى" ليس له أي خلفيّة دينيّة أو مذهبيّة داعيا الحكومة إلى "ضرورة اتّخاذ موقفا واضحا و نهائيّا يقطع مع حالة الفوضى و العنف التي تمارسها هذه المجموعات باسم الديّن" مضيفا أنّ "الدين بريء من العنف و التعصّب و إراقة الدماء تستمعون الى تصريح صلاح الدين المصري لراديو كلمة