إطلاق الحملة الدولية لمناهضة التعذيب هو محور الندوة الصحفية التي نظّمها اليوم المجلس الوطني للحريات بتونس و جمعيّة إنصاف قدماء العسكريين و منظمة هيومن رايتس فرست, بهدف تشكيل مجموعة من الضباط السامين القدامى الذين تميّزوا عبر العالم برفضهم لممارسة التعذيب من طرف الأجهزة الأمنية. و سيشرف على هذه الحملة كلّ من اللواء "لامين سيساي" قائد سابق لأركان الجيوش بالسنغال و اللواء "خوان أنطونيو شاير" قائد سابق لأركان الجيوش بالتشيلي اللذان سيتوليان بدورهما عرض قواعد تضمن سيادة الأمن الوطني دون اللجوء إلى التعذيب بحضور ضباط تونسيون و كبار مسؤولي الدولة و عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي. و فيما يخصّ مقترحات حملة مناهضة التعذيب أشارت رئيسة المجلس الوطني للحريات سهام بن سدرين إلى ضرورة الالتزام بتطبيق القوانين في ظلّ عدم خرق حقوق و حريات الانسان مشيرة في هذا الصدد أنه يجب أن تتظافر الجهود إزاء ذلك سواء كان من قبل الأجهزة الأمنية أو الجيش أو المجتمع المدني. جدير بالذكر بأنّه تمّ اختيار تونس كأول محطة لانطلاق هذه الحملة لأنه تمّ اعتبارها من طرف المجموعة الدولية رائدة في الانتقال الديمقراطي.