شهدت المنطقة الحدودية التونسية الليبية بنقردان- راس جدير تحرّكات احتجاجية طيلة يوم الاثنين 21 ديسمبر، حيث تجمّع زهاء ال500 شخص أغلبهم من الشباب أمام مركز الأمن وإدارة الديوانة على الطريق الرئيسية في مدخل مدينة بنقردان من الجهة الحدودية محتجّين على القيود المتفاقمة التي فرضت على إدخال البضائع من ليبيا ومطالبين بتسهيل إجراءات تنقّل الأشخاص والسيّارات. وقد دام الاعتصام لأكثر من ساعتين تلته مسيرة عشيّة اليوم نفسه من بنقردان بلغت بوّابة الزّكرة أي ما يقارب مسافة 7 كيلومترات وسط حضور أمنيّ كثيف. وقاموا بغلق الطريق لما يقارب الأربع ساعات. يذكر في هذا السياق أنّ جملة من الأداءات فرضت على تنقّل الأشخاص والبضائع برّا من ليبيا وإليها، ابتدأت بقرار تحديد معاليم على دخول الأفراد والعربات ثمّ ضرورة الاستظهار بمبلغ ألف دولار وتصريفها عند العبور. هذا ويرى بعض الملاحظين أنّ الهدف من هذه الإجراءات الديوانيّة التي تحرم آلاف العائلات بالمنطقة من مصدر رزقها الوحيد، يكمن في توجيه المسافرين لاستعمال الرحلات البحرية المنطلقة من صفاقس على متن باخرة الحبيب، ويربطها البعض بمصالح العائلات المتنفّذة في تونس وليبيا.