دخل طلبة كلّية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس، اليوم الاثنين 23 نوفمبر 2015 في إضراب حضوري تحت إشراف المكتب الفيدرالي للاتّحاد العام لطلبة تونس-محمّد البراهمي، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه قرارا من الحكومة بإيقاف الانتداب في الوظيفة العموميّة. من جهتها، عبّرت النّقابة الأساسيّة لأساتذة كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس، وتفاعلا مع هذه التّحرّكات الطّلاّبيّة،عن مساندة حقّ الطّلبة في الاطمئنان على مستقبلهم المهني وضمان حقّهم في التّشغيل بعد التّخرّج، خاصّة وأنّ استحقاق التّشغيل كان من بين شعارات الثّورة الذي ضحّى من أجله شهداء الانتفاضة المجيدة في ديسمبر 2010. واستنكرت النقابة، السّياسة الارتجاليّة للحكومات المتعاقبة بعد 14 جانفي في خصوص ملفات التعليم والتربية والبحث العلمي والتّشغيل وتعتبرها تواصلا للسياسات السّابقة التّسلّطيّة وخياراتها اللاّشعبيّة واللاّديمقراطيّة. وحمّلت النّقابة الأساسيّة لأساتذة كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس الحكومة مسؤوليّة هذه الإضطرابات بالجامعة، ودعتها إلى التّراجع الفوري عن مثل هذه القرارات وإلى ضرورة فتح هذه الملفّات ومعالجتها في أسرع وقت مع الممثّلين الشّرعيّين لكافّة القطاعات المعنيّة بها واحترام التّعهّدات السّابقة مع مختلف نقابات التّعليم في الاتّحاد العامّ التّونسي للشغل والكفّ عن القرارات الارتجاليّة لما تكتسيه من خطورة على الشّعب والوطن.