إنتهت في ساعة متأخّرة من ليلة البارحة الجلسة المغلقة بمقر ولاية قبلي بين والي الجهة وممثلي الشركات النفطية وممثلين عن أهالي الفوّار. وقد تمخّض عن هذه الجلسة التي إمتدّت حولي 13 ساعة من النقاش عن ثلاث نقاط رئيسية وهي إعادة خمس عمّال مطرودين من أبناء الجهة للعمل بشركة بيرنكو وتخصيص 3 مليارات لفائدة التنمية في الجهة لمدة 3 سنوات وسيتم تكليف مكتب دراسات لتحديد المشاريع التي يمكن إنجازها في الجهة على ان تكون الدراسات حاضرة بعد شهر من الان، إضافة إلى تخصيص مبلغ مليار من مليماتنا التونسية لبعث مشاريع صغرى لفائدة الشباب في الجهة يبدأ فيها العمل بداية من يوم الاثنين. هذه القرارات خلقت حالة من الغضب لدى الشباب المحتج من أبناء الفوّار الذين إعتبروها دون المأمول ولا ترتقي إلى مستوى تطلّعاتهم، وسرعان ما تحوّل هذا الغضب إلى إحتقان خاصّة مع وصول الوفد المفاوض إلى مدينة الفوّار حيث عمد المحتجّون إلى إغلاق مداخل المدينة وحرق العجلات المطّاطية. وفي كلمة إلى المحتجّين، حاول النائب إبراهيم بن سعيد التأكيد على أهمية القرارات وتوضيح بقية اللقاءات مع السلط من أجل إستكمال المطالب المتبقية، ولكن المحتجين أصروا على موقفهم الرافض واعتبروا أن إحتجاجهم مستمر من أجل الحصول على مطالبهم كاملة.