تمخض الجبل ليلد فأرا هكذا كان إجماع المعلقين على القرارات الصادرة عن اجتماع كل المعنيين بكرة القدم في الرابطة المحترفة الأولى من جامعة ورابطة وإدارة وطنية للتحكيم ورؤساء نوادي.. اجتماع سخر منه الكثيرون على اعتبار أنه لم ينته إلى معطيات قد تحدث فرقا في المشهد الكروي في ظل استمرار نفس الوجوه في تسيير كرة القدم التونسية صار حريا بنا أن نتساءل حول الجدوى من عقده إلا طبعا إذا اعتبرنا منطق "بوس خوك" مكسبا في حد ذاته.. ولعل ما أثار استغراب المنتظرين لاجتماع الأمس هو تواصله على امتداد خمس ساعات كاملة كان أهم ما أفضت إليه هو الاتفاق على الحد من التوتر والتصعيد الذي ساد الجولات الأخيرة.. وحضر الاجتماع كل رؤساء الأندية باستثناء جمعية جربة والملعب القابسي وكان في مقدمة الحضور سليم الرياحي (النادي الافريقي) ورضا شرف الدين (النجم الساحلي) وحمدي المدب (الترجي الرياضي) ولطفي عبد الناظر (النادي الصفاقسي).. وأشار ماهر السنوسي نائب رئيس الجامعة خلال ندوة صحفية عقدها ليلة امس اثر انتهاء الاجتماع الى ان الجلسة تعد حدثا تاريخيا الغاية منه محاولة تطويق الازمة التي تهدد كرة القدم التونسية التي أصبحت مصدر ازعاج وتغذية للنعرات الجهوية وأكد السنوسي ان هذا الاجتماع جاء خاصة لإعادة الثقة للجميع لأنه لا يمكن ان يتواصل الدوري في ظل التراشق بالتهم وفي أجواء مشحونة قد تقود الجميع الى ما لا يحمد عقباه. وحول القرارات التي تم اتخاذها على هامش الاجتماع قال ماهر السنوسي ان هناك عديد المقترحات والقرارات أهمها: 1 - الإعلان عن عقوبات الحكام المخطئين و تخصيص موقع واب للغرض ( التشهير بعقوبات الحكام المحالين عن لجنة المتابعة) 2 - تكوين لجنة تواصل تضم هذه اللجنة ممثلين عن رؤساء الأندية و المكتب الجامعي و الرابطة و إدارة التحكيم 3 - تكوين لجنة تفكير حول قطاع التحكيم و تضم هذه اللجنة كل من مهدي بن غربية و ماهر بن عيسى و الطاهر صولة و عواز الطرابلسي و ممثل عن المكتب الجامعي 4 - إمكانية النظر في إجراء قرعة لاختيار الحكام 5 - تعهد رؤساء الأندية بحماية الحكام و توفير الظروف الملائمة للحكام 6 - الإبقاء على هذا الاجتماع و دعوته للانعقاد عند الضرورة 7 - تبني ميثاق شرف بين المسؤولين : الابتعاد عن التصريحات الفورية بعد المقابلات و التي تهم الحكام أو الفرق الأخرى 8 - تكوين لجنة تفكير حول الوضع المالي و الجبائي