لم تهدأ موجة السخط على الحكم الدولي الشاب هيثم القصعي الذي تجند البعض للدفاع عنه وعن نزاهته عندما أخطأ في الموسم الفارط في حق النادي الإفريقي خلال دربي العاصمة قبل أن يهاجم من كل حدب وصوب هذا الموسم عندما استفاد الإفريقي بعد ضرر.. القصعي تعرض لقصف إعلامي شديد طيلة أيام حيث تجندت الإذاعات والتلفزات والجرائد لتحليل ركلة الجزاء التي كادت تتسبب في تأجيل الانتخابات الرئاسية أو في إيقاف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية كما تندرت بذلك جماهير نادي باب الجديد.. هيثم ظل الحلقة الغائبة في كل ما حدث وسط حملات دعا أصحابها للقصاص منه على رأي المنجي بحر الذي صار محللا تلفزيا في نهاية المطاف وهو الذي كان بالأمس أحد مآسي الكرة التونسية.. "حقائق أون لاين" تحادثت إلى القصعي لإيصال صوته الذي "أخرس" طيلة نصف أسبوع فوجدناه متأثرا بالحملات وهو يسرد علينا تفاصيل إعلانه عن ركلة الجزاء وكل ما أتبعها.. بداية كيف عاينت التحاليل التي تعلقت بك في الأيام الأخيرة؟ "شي كبير يا خويا".. ثلاثة أيام من التحاليل والقراءات فبماذا تريدني أن أعلق؟ إن شاء الله ربي يسامحهم هذا ما لديّ لأقوله.. كيف قضيت الأيام الماضية وأنت حديث مختلف البلاتوهات؟ وسائل الإعلام هولت المسألة وجعلت منها قضية رأي عام في وقت لا يعدو أن يكون الأمر سوى خطأ تقديريا لحكم رأى التحاما فأعلن ضربة جزاء وكأنها نهاية العالم أو كأن القصعي هو أول من أخطأ في تقدير ضربة جزاء.. طيب.. من المؤكد أنك أعدت متابعة اللقطة الخاصة بضربة الجزاء فكيف تحكم عليها الآن بعد أيام من المباراة؟ سأعيد عليك ما سردته أمام لجنة المتابعة.. أولا اللقطة حدثت في مجال رؤيتي فقد عاينت أن مدافع الشبيبة عرقل مهاجم الإفريقي مع التحام بينهما باليد فأعلنت عن ضربة الجزاء.. تلفزيا الصورة غير واضحة فهي لا تقدم سوى النصف العلوي للاعبين وبالتالي لا يمكن الحكم قطعيا على اللقطة ومع ذلك قد أكون مخطئا في الإعلان عنها وذلك ليس إلا خطأ تقديريا وللأسف حتى مساعداي لم يعيناني على اللقطة.. لو تعود بك عقارب الساعة.. هل كنت تعلن عن ضربة جزاء للإفريقي؟ أجل لأنه في حينها رأيت في اللقطة ضربة جزاء والحكم لا تتوفر له سوى ثانية للحكم على اللقطات فإذا كانت الصور التلفزية غير قاطعة في الحكم فما بالك بحكم مطالب بأخذ قرار في الحين.. الكمال لله قد لا تكون ضربة الجزاء شرعية ولكن في حينها رأيت أن القرار السليم هو الإعلان عنها.. هناك تصريحات عن هيئة الشبيبة واعتزامها مقاضاتك مع المطالبة بالتسجيلات الصوتية.. فبماذا ترد؟ لا مانع في ذلك فإن أرادوا تقديم شكاية فليتقدموا بها لأن الناس تعلم من هو هيثم القصعي وبالتالي ثقتي في نفسي كبيرة.. أنا لا خلاف لي مع مسؤولي الشبيبة أو أحبائها فعلاقتي بهم طيبة للغاية والحمد ولا نية مبيتة لي مع الفريق وما حدث لا يمكن أن يتجاوز مجرد خطأ تقديري لا غير.. أخلاقي و"تربيتي" حقيقة أفتخر بها وقد أكون أخطأت لكن عن حسن نية وفي وقت تحادث الجميع عن القصعي فلم لم يقع التعليق على منفذها ألم يكن من الاحتراف أن يرسلها للحارس أو يرميها خارجا إن كانت ركلة غير شرعية.. في تونس نلقي كل شيء على الحكم في وقت أن شركاءه بدورهم يخطئون ولكن وحده من يدفع الفاتورة أنا حديث عهد بالقائمة الدولية وبالتالي فلم أكن أسعى وراء إثارة إشكال في بدايتي الدولية ولكن "الله غالب" ما حدث قد حدث..