إنه لمن الجحود أن ننكر التحسّن المسجل في أداء حكامنا في الفترة الأخيرة ولكن هذا لا يعني أن أصحاب الزي الأسود وهي بصراحة أحسن تسمية للحكام حتى وإن لبسوا الأحمر والأخضر والأصفر و«القزوردي» لم يقوموا بأخطاء فظيعة في بعض الأحيان وهذا شيء طبيعي فهم بشر وليسوا معصومين من الخطإ. وفي نهاية هذا الأسبوع سجلنا بعض الأخطاء التي غيّرت نتيجة بعض المقابلات ولكن هذا حدث في كأس العالم ولكن الدنيا لم تقم ولم تقعد ولعل أبرز خطإ هو الذي ارتكبه الدولي الجديد هيثم القصعي بإعلانه ضربة جزاء خيالية للنادي الإفريقي ضد الشبيبة في الوقت البديل وقد أجمع كل من شاهد اللقطة على أنها غير شرعية اعتمادا على الصورة التلفزية ولكن تلك وقع أخذها من زاوية وحيدة لم تمكّن المشاهد من التثبت في العملية وحسب الصورة الوحيدة المعتمدة فالقصعي ظلم الشبيبة غير أن للحكم رأي آخر فحسب بعض المعلومات فإن الحكم الذي كان قريبا جدا من العملية شاهد عرقلة ولأنه أحس بوجود خطإ فقد أعلن عنه ولو كان «يحسب» عندما أعلن عنها ولو كان من «المحاسبية» كان يمكنه مواصلة اللعب لبضع ثوان ثم الإعلان عن نهاية اللقاء ولكن ينقصه الخبث الكروي والتحكيمي. القصعي الذي استدعته يوم أمس لجنة المتابعة سيدفع الفاتورة غاليا حيث سيكون كبش الفداء لتهدئة الخواطر وإرضاء الشبيبة. القصعي أخطأ في حق الشبيبة وتسبب في خسارتها وسيركن إلى الراحة ولكن الراقوبي الذي كان وجها لوجه مع الحارس بن مصطفى ولم يسجل هدفا سهلا متسببا بدوره في خسارة الفريق سنجده في الجولة القادمة أساسيا. نتيجة أخرى تغيرت بسبب سوء تقدير من المساعد بشير الضيفلي في لقاء مستقبل قابس وجمعية جربة حيث ألغى هدفا بدأ شرعيا حسب الصورة حرم به «الجليزة» من الانتصار وقد مثل بدوره أمام اللجنة يوم أمس. أما لقاء القمة بين الترجي والنجم فقد أداره الشاب الصادق السالمي بكل اقتدار فرغم أنه لم تكن له تجربة كبيرة بالرابطة 1 بما أنه يدير مقابلاتها للموسم الثاني فقط فإنه «سلكها» ولم يساهم في تغيير النتيجة والهدف الذي سجله الترجي شرعي لا غبار عليه وما قاله هشام قيراط في «الموفيولا» مجانب للصواب فالبلبولي لم يتحكم في الكرة التي آلت للشعلالي وحارس النجم تعثر في مهاجم الترجي المطروح أرضا ولم تكن هناك مخالفة ونحن نعذر قيراط على موقفه دون الدخول في التفاصيل والفاهم يفهم وإن كنا نلوم السالمي على شيء فهو عدم إشهاره الورقة الحمراء للاعب النجم فرانك كوم للكمه المنافس أمام أعينه. ماذا عن «الكردي»؟ كما استدعت لجنة المتابعة الحكم الدولي ياسين حروش سعيد الكردي بسبب ضربة الجزاء التي منحها لنجم المتلوي ضد مستقبل المرسى وفي حقيقة الأمر استدعاء الكردي هو ديبلوماسي أكثر منه للتثبت فالصورة لم تكن واضحة ولكن الكردي كان على بعد خمسة أمتار من العملية وشاهد اللاعب يلمس الكرة بيده ولكن المصور لم يشاهدها في المقابل يؤكد المراقب عبد العزيز الحمروني شرعية ضربة الجزاء وفي اعتقادنا فإن لجنة المتابعة تعتمد تقارير المراقبين وليس المشاهد التلفزية الخداعة.