قال مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي باسم الجمهورية التونسية عدنان منصر إن ما يسمى بحادثة البوعزيزي بنيت كأسطورة، وكل الثورات تحتاج إلى أساطير، لكن ما حصل أنه عندما جدت حادثة البوعزيزي كان هناك بعض الشباب المتعلم الثوري الذي صنع منها الأسطورة.. فالبوعزيزي لم يكن مظلوماً في ما حصل بل كان ظالماً ، وفق تقديره. وفي تصريح لصحيفة الدستور الأردنية الصادرة أمس الثلاثاء 11 مارس 2014، أصر منصر على أن البوعزيزي هو الذي اعتدى على عون التراتيب البلدية، وأهانها بالكلام وبالعنف، لكن كل الشباب هم الذين بنوا ما أسماه ب"الأسطورة" خاصة عن طريق الفيسبوك والومضات المسجلة بالهاتف والتي كانت تبثها قناة الجزيرة. كما أكد منصر أن أحدا لم يعد يتكلم عن البوعزيزي بعد ستة أو سبعة أشهر من الثورة، بل بالعكس أصبحت عائلة البوعزيزي مكروهة نوعاً ما، مشيرا إلى أن بعض أفراد هذه العائلة استفادوا من الصورة من أجل تحقيق مكاسب شخصية. واعتبر المتحدث ، في إجابة عن سؤال من الذي صنع الثورة ومن ركب موجتها، أن التحوّل الذي حصل في الثورة لم يحدث في سيدي بوزيد بل حصل في القصرين جراء الاستخدام المفرط للقوة والعنف والذي سقط ضحيته عدد من الشبان. أما عن المدة التي يتطلبها تحقيق الاستقرار في تونس فيعتقد عدنان منصر أنه إذا ما نجحت الحكومات القادمة في تحقيقه سيستغرق على الأقل عشر سنوات، لأنه لا يمكن صنع الاستقرار السياسي حسب تصوره في غياب استقرار سياسي واجتماعي، إذ أن البنية الاقتصادية الوطنية في تونس منهكة، والاقتصاد المحلي ضعيف، نتيجة المطالبات والاحتجاجات الاجتماعية المتواصلة ، حسب تعبيره.