قال الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان الإدارة و الإنتاج و التقنيين بالتلفزة الوطنية محمد السعيدي،اليوم الخميس 01 أوت 2013،في تصريح لحقائق أون لاين، ان المؤسسة محل تجاذبات وانتقادات من جميع الأطراف السياسية سواء كانت داخل المعارضة أو تلك الموجودة في السلطة موضحا ان ذلك يعزى بالأساس إلى وجود أخطاء مردها غياب هيئة تحرير تسهر على إحترام الضوابط المهنية سيما في البرامج الحوارية و نشرة الأخبار. و أضاف محدثنا أن البرامج الحوارية على وجه الخصوص سجلت حدوث أخطاء عديدة لم تخرج عن دائرة إجتهادات الصحفيين والمعدين و المنشطين الذين يسعون جاهدين إلى تقديم مادة إعلامية متميزة نافيا كل الاخبار الرائجة في بعض الصحف و المواقع الإلكترونية حول تدخل الرئيس المديرالعام للتلفزة الوطنية إيمان بحرون في عملية اختيار الضيوف و زوايا طرح المواضيع. كما أفاد محمد السعيدي أن طرفا حكوميا اتصل عديد المرات بمدير التلفزة الوطنية الثانية دون أن يوضح لنا فحوى هذه المكالمات. واستنكر السعيدي الصور التي بثت في نشرة الانباء الرئيسية على القناة الوطنية الاولى يوم الإثنين الفارط و التي عرضت فيها مشاهد حية لجنودنا الثمانية الذين قتلوا في جبل الشعانبي على إثر عمل إرهابي، واصفا المسألة بالخطأ المهني الكارثي الذي لا يمكن القبول به على إعتبار أن المشاهد التي مررت من شأنها الحط من معنويات جيشنا الوطني فضلا عن بثها للخوف و الرعب في قلوب المواطنين. وطالب الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان الإدارة و الإنتاج و التقنيين بالتلفزة الوطنية بتغيير رئيسة تحرير الأخبار مفيدة الحشاني على خلفية ما أسماه الأداء المتذبذب لنشرة الأنباء التي تعيش حسب قوله على وقع حالة من الانفلاتات نتيجة التفرد بالرأي و غياب التنوع في الرؤى و التصورات , داعيا الهياكل النقابية و الهيئة التعديلية للإعلام السمعي البصري إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المؤسسة من خلال ايجاد آلية ما لاختيار رئيس تحرير جديد اقترح محدثنا ان يكون عبر الملفات , وذلك تجنبا لأي مشاكل و صعوبات قد تحدث خلال المرحلة القادمة التي ستكون حبلى بالاحداث و الإستحقاقات , سيما الإنتخابية التي تتطلب تجنب كل ما من شأنه أن يؤثر على سير التلفزة الوطنية التي هي مرفق عام لعموم الشعب على حد تعبيره. من جانب اخر اتهم نجيب مراد عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة، ايمان بحرون المدير العام للتلفزة الوطنية بخدمة الثورة المضادة صلب المؤسسة داعيا الى اقالتها وهي دعوة تأتي في تناقض مع اتهامات اخرى فقدشككت اطراف سياسية تنتمي الى المعارضة في حيادية بحرون عبر ما اعتبروه خدمة و دفاعا مستميتا على مصالح حركة النهضة.