مجلس وزاري حول الإجراءات المالية والجبائية لمشروع قانون المالية 2025    بايدن يدعو لهدنة في لبنان ومسؤول أمريكي يقول إن توغلا بريا صهيونيا قد يكون وشيكا    توقيع 8 اتفاقيات لاستكمال انجاز مصنع ثلاثي الفسفاط الرفيع المظيلة 2    عاجل/ 90 أستاذا في القانون والعلوم السياسية يؤكدون أن مصادقة البرلمان على تعديل القانون الانتخابي "فيه مخالفة صريحة لمبادئ دولة القانون"    مقتل فتح شريف... ما مدى شعبية حركة حماس بالمخيمات الفلسطينية في لبنان؟    البطولة العربية للكرة الطائرة: المنتخب التونسي يستهل مشاركته بملاقاة نظيره العماني غرة نوفمبر المقبل    حادث غرق قارب الحرقة بجربة: حصيلة الضحايا..وهذه اخر المستجدات..#خبر_عاجل    علاج جديد للسكري قد يحدث ثورة في حياة الملايين    سوسة: الاحتفاظ بأجنبيين اثنين وفتاة بشبهة ترويج المواد المخدرة    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة: برنامج مباريات الجولة الثالثة ذهابا    مفزع/ من بينها 43 حالة وفاة: هذه الدولة تعلن تسجيل 7889 اصابة بجدري القردة..#خبر_عاجل    ظهور سحب قليلة على أغلب المناطق الليلة    رابطة أبطال أوروبا: مبابي يعود إلى تشكيلة ريال مدريد لمواجهة ليل    حزب ائتلاف الكرامة يساند الزمال في الانتخابات الرسميّة    صفاقس: عملية تسريح الشريان التاجي ما قبل الاستشفائي بالمستشفى الجهوي بقرقنة    المركز الوطني لفن العرائس يشارك في مهرجان ظُفار الدولي للمسرح" بسلطنة عمان    مسرحية "بالكمشة" كوميدية سوداء بتقنيات متطورة وطرح راقي    بطولة افريقيا للامم للكيوكوشنكاي: تونس تحرز 8 ميداليات منها 6 ذهبيات    المنستير: المستشفى الجهوي بالمكنين يتدعم بأوّل مخبر رقمي لصنع بدائل الأسنان في القطاع العمومي    كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الأهلية تعاين نشاط عدد من الشركات الأهلية بولاية سيدي بوزيد    تُروّج على فيسبوك: مكمّلات غذائية تحوي الزئبق والرصاص ومشروع أمر لتنظيم القطاع    سيدي بوزيد: تدشين 3 شركات أهلية    ر م ع شركة تونس الشبكة الحديدية السريعة يعلن موعد استغلال خط "تونس القباعة"    لا سبيل لإلغاء العقل البشري في الترجمة وتعويضه بآلة (مدير عام معهد تونس للترجمة)    أضرار في منشآت فلاحية بهذه الجهة بسبب الأمطار الاخيرة    لا يوجد له علاج او لقاح: وفيات جراء تفشي فيروس قاتل في رواندا    طربيات النجمة الزهراء من 17 إلى 20 أكتوبر 2024    هام/ "تغيّر مذاق المياه المعدنية": صدور نتائج التحاليل المخبرية    وُصفت بالممتازة جدا: صابة الزيتون تقدّر ب130 ألف طن في هذه الولاية    باجة: السيطرة على حريق نشب بغابة جبل عين بلوين بباجة الشمالية    جربة : انتشال جثث 12 مهاجرا تونسيا منهم رضيع و3 أطفال وفقدان 10 آخرين بعد غرق مركب هجرة غير نظامية    تجنّبا للتصعيد.. أمريكا تدير ظهرها لزيلينسكي    قائمة الحكام التونسين الدوليين لسنة 2025    احصائيات: 82 ألف مؤسسة صغرى تدعم النسيج الاقتصادي الوطني    مسابقة "اقرأ" : التونسية رغد الجمل تشارك في التصفيات النهائية للحصول على لقب "قارئ العالم العربي"    سوق الشغل في ألمانيا: زيادة نسبة البطالة تتجاوز التقديرات    إستعدادا للمونديال: المنتخب الوطني في تربص تحضيري بالحمامات    أرقام مفزعة: 100 ألف شخص فرّوا من لبنان الى سوريا جرّاء القصف    وزير الشؤون الخارجية يلتقي نظيره الكوري    عاجل/ أبرز ما جاء في كلمة نائب أمين عام حزب الله بعد اغتيال نصر الله    عيوننا عليهم ..سعد نجم في «البوندسليغا» والمثلوثي والجزيري «أبطال» مع الزمالك    البنك المركزي التونسي ونظيره المصري يوقعان مذكرة تفاهم تشمل مجالات تقنية واسعة    جندوبة: اصابة 07 أشخاص في اصطدام بين سيارتين    الحماية المدنية تسجيل 330 تدخل    وفاة الممثل ونجم موسيقى الكانتري كريس كريستوفرسون    بعد احتراق طفل في كوم تبن بفرنانة: النيابة العمومية تأذن بفتح تحقيق..#خبر_عاجل    رضا الشكندالي: 'البنك المركزي مُبالغ في الحذر ومُبرّراته مُتضاربة'    تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال نصر الله..    وسائل إعلام عبرية: الجيش الإسرائيلي يستكمل استعداداته لغزو لبنان    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    عبد الكريم ..طبعا مستاء ..وجدّا ….    الليلة: بعض السحب والحرارة تتراوح بين 15 و26 درجة    الدفعة الثانية لحساب الجولة الثانية من البطولة الوطنية    الشاعر بوبكر العموري.. القضاء على الفساد وبناء الدولة رهين مشروع ثقافي    حسن نصر الله...مسيرة الجهاد والشهادة    بيّة الزردي : مانيش بطالة والظهور ككرونيكوز كان لمتطلبات مادية    في ديوان الإفتاء: إمرأة أوروبية تُعلن إسلامها    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخلوف: فترة مكوثي في السجن كانت فرصة للمطالعة ومشاهدة التلفاز
نشر في حقائق أون لاين يوم 04 - 02 - 2022

قال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان سيف الدين مخلوف، إن "الانقلاب سينهزم، وسنعود للحياة الدستورية الطبيعية".
وأوضح مخلوف، في مقابلة مع الأناضول، أنّ "الانقلاب يستهدف معارضي الرئيس قيس سعيد، فبعد منعي من دخول البرلمان باستعمال القوة العامة، في مخالفة صريحة للدستور ولمبدأ الفصل بين السلطات، تم استعمال القوة العامة أيضا لصنع (اختلاق) الملفات ضدي وضد المعارضين".
وأضاف إن "التهم التي أُحِلتُ من أجلها على المحاكمة العسكرية، تهم مضحكة الهدف الحقيقي منها تغليف الاعتقالات والمحاكمات السياسية".
وفي 17 جانفي الماضي، قررت محكمة عسكرية إخلاء سراح النائبين عن كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، ونضال السعودي، بعد 4 أشهر قضياها بالسجن، فيما يعرف ب"أحداث المطار"'.
وفي 15 مارس الماضي، شهد مطار تونس قرطاج الدولي شجارا بين عناصر من أمن المطار ومحامين ونواب في "ائتلاف الكرامة"(18 نائبًا/ من أصل 217) إثر محاولة الأخيرين الدفاع عن مسافرة منعت من مغادرة البلاد لدواعٍ أمنية بموجب ملحوظة "إس 17".
** "لم أتضايق من سجني"

ووصف مخلوف، فترة مكوثه 4 أشهر في السجن، ب"العطلة".
واعتبر أنها كانت فرصة له لمطالعة الكتب ومشاهدة التلفاز. منوها بالمعاملة الجيدة التي تلقاها من إدارة السجون.
وأضاف "كنت بطلا مدافعا عن الحق، ولم أكن بأي شكل من الأشكال مجرما، فالجميع كان يعلم أني معتقل سياسي، وعوملت على هذا الأساس، لم أكن نادما ولا حتى متضايقا من سجني".
وتابع: دخولي للسجن لن يثنيني عن مواصلة النضال (..) دخلت للسجن لأني طالبت باحترام الدستور والقانون".
** "الخطر الداهم كذبة"
وبيّن مخلوف، أن الفصل 80 من الدستور الذي اعتمده الرئيس سعيد لإقرار الإجراءات الاستثنائية، ينص على أن "يبقى مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم"
وينص الفصل 80، الخاص بالإجراءات الاستثنائية، على أنه "لرئيس الجمهورية في حالة خطرٍ داهمٍ مهددٍ لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، يتعذر معه السير العادي لدواليب الدّولة، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس نواب الشّعب، وإعلام رئيس المحكمة الدّستورية، ويعلن عن التّدابير في بيان إلى الشعب".
وقال مخلوف، "أتحدى أي شخص، وأنا رجل قانون، أن يوضّح لي ما الخطر الداهم الذي كان يهدد كيان الدولة. الخطر الداهم كذبة، والانقلاب استند على هذه الأكاذيب".
** الحريات في تراجع
وندد مخلوف، في ذات السياق، "بتراجع منسوب الحقوق والحريات، مستشهدا بإحالة عدد من النواب على المحاكم العسكرية في قضايا سياسية، وبوضع آخرين تحت الإقامة الجبرية".
واعتبر أن السلطة التنفيذية أعدت سجونا سرية، لتختطف معارضيها، وتودعهم في سجون لا يعلمها إلا الله.
وتابع "ما يسمى بالإقامات الجبرية اليوم جريمة منظمة، وبلطجة للدولة، واحتجاز خارج القانون".
وشدد مخلوف، على أن أفق الانقلاب قصير، وأن الشعب سيسترد حريته.
وقال "لن نتسامح مع من خرق القانون والدستور، واستعمال القوة العامة في سبيل ضرب الديمقراطية، والتسبب في هذا الخراب".
وأردف مخلوف، "السلطة القائمة ذاهبة في ضرب كل المؤسسات الدستورية، وانتظروا حتى ضرب هيئة الاتصال السمعي البصري، وهيئة الانتخابات، وسيصل سعيد لضرب المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية، وهناك نوع من التصحير لمنجزات الثورة والانتقال الديمقراطي".
** البرلمان سجّل أرقاما قياسية
وحمّل مخلوف، مسؤولية ما يجري في البلاد إلى كل من ساند الانقلاب، ولكل من نفذ التعليمات المخالفة للدستور والقانون.
وقال "هذه الجريمة مسؤول عليها من ارتكبها وعقوبتها الإعدام".
وواصل "مشكلتهم مع فكرة البرلمان وثقافة الاختلاف، فالاختلاف السياسي قائم على الصراع أساسا".
ولفت إلى أن "البرلمان سجّل أرقاما قياسية في تاريخ الدولة، ب94 تصويتا (مجموع الجلسات العامة)".
** نضال النخبة ووعي البطون
وأفاد مخلوف، "النضال ضد الاستبداد ومن أجل الديمقراطية فعل نخبوي لا ينخرط فيه إلا قلة قليلة من عامة الناس، العامة لا يحركها إلا وعي البطون".
واستطرد "معيار الشعب أو الشارع ليس معيارا حقيقيا، ولا مقياسا لنجاح الانقلاب".
وتحدث مخلوف، عن أن "الديمقراطية أرقى ما أتت به الإنسانية، والآلية الوحيدة القادرة على تصريف الوعي الجمعي والتعبير عنه؛ هي الصندوق".
كما شدد على أنه" ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية تحديد موعد الانتخابات".
وتابع "الانقلاب سيسقط قبل ديسمبر/كانون الأول القادم، الموعد المحدد للانتخابات التشريعية القادمة".
** الجيش والأمن لم ينخرطا في الانقلاب
واعتبر مخلوف، أن الجيش شديد الانضباط ولم ينخرط في الانقلاب، وإنما طبق تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة (سعيد).
وأشاد "بالجيش الوطنِي الذّي كان محايدا ولم ينخرط في الفساد".
وقال "الأمر نفسه بالنسبة للمؤسسة الأمنية، التّي لم تنخرط في انقلاب سعيد بل طبقت التعليمات، وليس من دورهم مناقشتها (التعليمات)".
وفي سياق متصل، أكد مخلوف، أن "أنصار الحرية أكبر بكثير من أنصار الانقلاب، ورغم كل التضييقات والاختطافات والتوقيفات والاعتقالات وإغلاق منافذ العاصمة، إلا أنهم يتجمعون بعشرات الآلاف في كل مرة لمقاومة الانقلاب".
** عشرية سوداء على "المنظومة القديمة"
ويقول مخلوف "خلال العشرية التي يقولون إنها سوداء (2011 -2021) أرسينا مؤسسات دستورية، وعشنا بناء ديمقراطيا بكل ما يوفره من حريات، ولم يعد الإعلام خاضعا فيها لعبد الوهاب عبد الله (وزير الإعلام في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي)".
وأضاف "يريدون حكم الفرد والاستبداد، لذلك يطلقون عليها زورا العشرية السوداء"، في إشارة إلى مرحلة ما بعد ثورة 2011.
وتابع "خلال العشر سنوات الماضية حكمت المنظومة القديمة حوالي سبع منها، ومنعت تركيز (تشكيل) المحكمة الدستورية، واستكمال البناء الديمقراطي".

وحول الجدل الحاصل بخصوص القضاء، تساءل مخلوف، "هل ننتظر من شخص اعتدى على السلطة التشريعية وضمّ صلاحياتها أن يكون ديمقراطيا مع السلطة القضائية؟!"
المصدر: الأناضول


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.