في اليوم التاسع للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين نحو 237 شهيدا، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين الأبرياء، فيما وصل عدد الجرحى إلى 6278 جريحا، منها 213 شهيدا و1442 مصابا في قطاع غزة، من بينهم 61 طفلا و36 سيدة و16 مسنا. وطال العدوان من جديد منازل آمنة ومصانع ومؤسسات، ونشر الموت والخراب في كافة مناطق القطاع. وفي ساعات فجر أمس فقط شنّ الطيران أكثر من 70 غارة، على العديد من المنازل والمؤسسات الحكومية والأهلية والأراضي الزراعية والطرق، وتأثرت بسببها مراكز تقديم الخدمات الطبية، وأخرى تعليمية، في مشهد تعمد الاحتلال تكراره منذ اليوم الأول للعدوان.
واستهدف بعض الغارات محيط مجمع أنصار وقرب مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة، ومنازل في أحياء النصر والتفاح والشجاعية، كما استهدفت منازل ومواقع ومنشآت مدنية في محيط أبراج الشيخ زايد وتل الزعتر شمال القطاع، حيث لحق الضرر أيضا بالمنازل المجاورة للأماكن المستهدفة. وطال القصف الصهيوني المزيد من المصانع في عدة مناطق بالقطاع.
وردت المقاومة باستهداف عدة مستوطنات في غلاف قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين. وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن صواريخ المقاومة أصابت مجمع "اشكول" الاستيطاني في النقب الغربي، ما أدى الى مقتل جنديين وإصابة آخرين بجروح. وذكرت القناة ال 13 العبرية أن 20 شخصا أصيبوا بينهم 4 بجروح خطيرة جراء القصف المركز الأخير بالصواريخ وقذائف الهاون.
ومع استمرار العدوان، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي ب "صحوة أخلاق"، والعمل على وقف العدوان وإنهاء الاحتلال فورا.
وشدد المالكي على ضرورة قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإنشاء مناطق آمنة للشعب الفلسطيني من خلال رفع رايات الحماية للجنة الدولية عليها لمنع استهدافها.
وقالت الخارجية في بيان لها مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة "آن الأوان للمجتمع الدولي لأن يبحث ويبذل المزيد من الجهود لحل جذور هذا الصراع الدموي الذي هو نتيجة مباشرة لوجود الاحتلال، وعليه أن ينظر هذا اليوم بموضوعية لفلسطينالمحتلة التي أعلنت الإضراب الشامل والتزمت به التزاما حديديا في أعمق وأوسع رفض شعبي سلمي، ليس فقط للعدوان، وإنما أيضا للاحتلال".
واكدت أن ذلك "تجسيد صريح وواضح لطموح وآمال شعبنا في الحصول على حقه في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967".