أكد مصدر من وزارة الصحة لحقائق أون لاين أنه تقرّر مساء اليوم الاثنين 6 فيفري 2017، الإفراج عن الطبيبة المقيمة الموقوفة في حادثة رضيع سوسة بناء على محضر الأبحاث الذي قدمته وزارة الصحة للنيابة العمومية. وأفاد المصدر نفسه بأن وزيرة الصحة سميرة مرعي اتصلت بالطبيبة فور الإفراج عنها وعبّرت لها عن تضامنها معها ومع عائلتها بصفتها كطبيبة وكوزيرة. يذكر أن جمال قديش بن عامر، والد الرضيع الذي توفي ساعات قليلة بعد ولادته، قد صرّح أن زوجته المقيمة بمستشفى فرحات حشاد قسم أمراض النساء والتوليد بسوسة وضعت مساء الجمعة 3 فيفري الفارط في حدود العاشرة والنصف مولودها ليقع إعلامه صبيحة يوم السبت من قبل المستشفى أن المولود فارق الحياة إلا أنه عند تسلّمه الجثة تبيّن أن الرضيع على قيد الحياة غير أنه فارق الحياة سويعات بعد إيداعه بالحاضنة. وقامت إدارة المستشفى بفتح تحقيق طبي عاجل أثبت أن عمليّة الولادة كانت عن طريق عمليّة قيصريّة عاجلة تهدف لانقاذ الامّ الحامل التي كانت في شهرها السّادس بعد تعكّر حالتها الصحيّة وانّه عند الولادة كانت كلّ المؤشّرات الطبيّة تؤكّد على أن المولود كان في حالة حرجة وان الفريق الطبّي لقسم التّوليد من ناحية وطبّ الولدان من ناحية ثانية قاموا ببذل كلّ المجهودات اللاّزمة لإنعاشه باعتبار الولادة مبكّرة. كما أثبت التحقيق أن المولود لم يتمّ ايداعه ببيت الأموات وانه بقي من تاريخ ولادته بقاعة التّوليد كما جرت العادة وهو ما أكّده الأب مفنّدا ما وقع تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام. ووقع كذلك إيقاف الطبيبة الداخلية التي أشرفت على ولادة الرضيع.