عرض على أنظار مجلس النواب حاليا مشروع قانون يقضي بمنع شراء علب السجائر عن من سنّهم دون 18 سنة وقد تولى مجلس وزاري مضيق النظر في هذا القانون في إطار مزيد تدعيم إجراءات مكافحة التدخين وبإعتبار سنة 2010 سنة مكافحة التدخين وسيقضي هذا القانون بعد المصادقة عليه بمنع شراء علب السجائر على من هم دون ال18 سنة وسيصبح من واجب أصحاب الأكشاك والبائعين عموما مطالبة المقبلين على شراء السجائر من المراهقين بالإستظهار ببطاقة التعريف الوطنية للتأكد من السنّ واذا تبيّن أنهم دون ال18 سنة من واجب البائع الإمتناع عن البيع لهم. خطايا مالية هامة وسيخضع كل مخالف لهذه الإجراءات حسب ما أفادتنا به الدكتورة منيرة المصمودي النابلي عضو بالجمعية الوطنية لمكافحة التدخين لخطايا مالية هامة سيضطرّ المخالفون لدفعها وستكثّف عمليات المراقبة على الأكشاك ومحلات بيع الفواكه الجافة ومحلات بيع التبغ لرصد المخالفات وزجرها والنظر في مدى التزامهم بالقانون الجديد. مقاهي خالية من التدخين وفي نفس السياق ستكثّف المراقبة على أصحاب المقاهي والمطاعم وقاعات الشاي وبداية من 15 مارس المقبل سيمنع نهائيا التدخين داخل هذه الأماكن لتصبح ٪100 خالية من التدخين وهو تمشي تدريجي إعتمدته بلادنا بعد أن تمّ إصدار أمر مكمّل للأمر المتعلق بمنع التدخين في الأماكن العمومية ويفرض على أصحاب المقاهي وقاعات الشاي بتخصيص مكان للمدخنين وبتركيز المروحة الهوائية فيه وإحداث حاجز بين فضاء المدخنين وفضاء غير المدخنين مع وضع إشارة تدل على أن المكان مخصص للمدخنين. وبداية من منتصف مارس المقبل سيتعبر مخالفا للقانون كل من يدخن في هذه الأماكن وسيتولى أعوان وزارة الداخلية ووزارة الصحة العمومية عملية المراقبة المكثّفة لمنع التجاوزات علما وأن هذه الفرق قامت بأكثر من 100 ألف زيارة في السنة الفارطة وسجّلت قرابة 5000 خطية. إتفاقية إطارية للإشارة قامت بلادنا مؤخرا بالمصادقة على الإتفاقية الإطارية لمكافحة التدخين وبناءا عليه يجري حاليا مراجعة قانون سنة 1998 والمتعلق بالوقاية من مضار التدخين حتى يصبح مضمونه ملائما لما ورد في الإتفاقية ومن المنتظر أن تصبح إجراءات مكافحة التدخين أكثر تشدّدا اذ سيصبح الإشهار ممنوعا سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة وكذلك لابدّ من إضافة عبارات تحذيريّة على العلب اضافة الى عبارة «التدخين مضرّ بالصحة» مع صور تعكس خطورة التدخين الى جانب إلغاء كل تصنيفات السجائر مثل خفيف Light أو مبسّم وغيرها.