ايمانا من الاتحاد العام التونسي للشغل بأن العمل النقابي والكفاح الاجتماعي عنصران متلازمان في منظومة الحقوق الاجتماعية الشاملة للمواطن سواء كان عاملا نشيطا او متقاعدا، واقتناعا، منا بأن النضال النقابي الذي يراهن على طبيعة موازين القوى من اجل الحصول على الحقوق المادية والمعنوية والمزيد من المكاسب والانجازات الاجتماعية، فإن اقتناعنا يبدو اكثر ايجابية ووجاهة عندما يكون الرهان متعلقا بشريحة الأخوات والاخوة المتقاعدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل بناء حاضرنا والتأسيس لمستقبلنا، وتمرير المشعل للأجيال الصاعدة لمواصلة البناء والتشييد ومواصلة النضال على الدرب نفسه، فإن قدرة المتقاعدين وتجاربهم الحياتية لا تزال حية ومشعة تدفع بهم للاستمرار على نهج نفس النضال خاصة اذا ما علمنا ان اخواتنا واخواننا المتقاعدين ما زالت تواجههم العديد من المشاكل والمشاغل، وما زالت تشدهم الى حبل الحياة اهتمامات كثيرة لعل من أهمها ما يتنزل في باب التكريم والاعتراف بالجميل كالحق في الصحة الجيدة والجراية المحترمة والسكن اللائق وتشغيل الابناء والاقتراض من الصناديق الاجتماعية والبنوك، والثقافة والترفيه وغير ذلك كثير. ومن منطلق هذه التصورات والاهداف، فإن الاتحاد العام التونسي للشغل الذي عمل منذ سنوات على بعث جامعة عامة للمتقاعدين وبوأها مكانة محترمة صلب هياكله ومنحها كل الصلاحيات القانونية طبق قانونه الاساسي ونظامه الداخلي لا يسعه اليوم الا ان يكبر ويثمن ما قامت به هذه الجامعة لفائدة المتقاعدين الذين انخرطوا بها بالآلاف مؤمنين بحقهم في التواصل والاستمرار مع النضال الاجتماعي، فإنه يدعو كل متقاعد بأي قطاع كان بأن يبادر بالانخراط بالجامعة العامة للمتقاعدين عبر الاتصال المباشر بالاتحادات المحلية والجهوية للشغل بكامل تراب الجمهورية وان يعمل على بعث هياكل نقابية ممثلة لكل المتقاعدين بالجهة، علما وان الهياكل النقابية المسؤولة جهويا ومحليا تضع على ذمتهم كل الامكانيات المتاحة من اجل النشاط والتواصل مع الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للمتقاعدين. نوجه هذا النداء الى أخواتنا واخواننا المتقاعدين لتكثيف الانخراط لأن مشاغلهم لم تنته عند خروجهم في التقاعد بل نعتقد بأن التقاعد هو مرحلة تواجهنا فيها عديد الاشكاليات ما زلنا نطمح الى تحقيقها. الكاتب العام للجامعة