قدموا الكثير لفائدة الوطن وازدهاره، ضحوا بالغالي والنفيس وفي كل المجالات من أجل النهوض بكل القطاعات، هم خبرات وكفاءات، انهم المتقاعدون الذين عقدوا مجلسا قطاعيا على مدى يومي 27 و28 نوفمبر 2012 بأحد النزل بالحمامات الجنوبية ترأسه الاخ عبد الكريم جراد الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وتبين من خلاله ان المتقاعدين غير راضين عن أوضاعهم ولهم عدة مشاغل وانتظارات وهم حريصون على ايجاد الحلول الملائمة لها. هذا المجلس القطاعي للجامعة العامة للمتقاعدين تعمق في مطالب منظوريه تهم المتقاعدين مطالبهم ومشاغلهم على غرار العمال بالفكر والساعد من المباشرين وهم يمثلون قوّة مهمّة ولهم من السبل ما يجعلهم قادرين على تحقيق هذه المطالب على عكس ما تبادر الى اذهان البعض. الأخ عبد القادر الناصري الكاتب العام للجامعة قدم بسطة ضافية عن عمل الجامعة وعن انتظارات المتقاعدين في علاقة بالمؤسسات المعنية وايضا بالتعامل مع هياكل الاتحاد ومنها بالخصوص الاتحادات الجهوية للشغل داعيا الى ضرورة هيكلة المتقاعدين في الجهات التي لم تنجز هذه المهمة الى حدّ الآن، الاخ الناصر ثمن دعم الاخ عبد الكريم جراد مسؤول القسم ووقوفه الى جانب مطالب المتقاعدين كذلك الشأن بالنسبة إلى الأمين العام الأخ حسين العباسي على حسن الرعاية والدّعم الموصول لنشاط الجامعة. من جهة اخرى عبر الأخ الناصري عن ارتياحه بعمل الاطارات النقابية للمتقاعدين بكل الجهات من اجل الدفاع عن مصالح المنخرطين. الأخ عبد الكريم جراد الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية استعرض من جهته الوضع النقابي الوطني وما قام به الاتحاد لفائدة الثورة ورعايتها وتصديه لكل محاولات الالتفاف على اهدافها النبيلة كما استعرض المكاسب التي حققها الاتحاد لفائدة الاجراء ومنها الزيادات في الأجور إلى جانب الملفات الاخرى كإعداد دستور والعمل على انجاز هيكلة جديدة للمنظمة الشغيلة الى جانب العقد الاجتماعي الذي سيجمع الاطراف الثلاثة: الاتحاد ومنظمة الاعراف والحكومة. الأخ جراد تحدث عن المطالب المشروعة للمتقاعدين معبرين دعم الاتحاد لهذه المطالب والعمل على تحقيقها كما قدّم توضيحات حول وضعية صناديق الضمان الاجتماعي وصندوق التأمين على المرض. كلمة الاخ عبد الكريم جراد كانت شاملة وتناولت الوضع الاجتماعي والنقابي ومكانة الاتحاد في المحافل الدولية الى جانب وقوف الاتحاد الثابت من قضية فلسطين مثيرا الى مشاركة الأخ حسين العباسي الامين العام للاتحاد ضمن وفد نقابي عالمي في زيارة غزة للمساندة والدعم كما تولَّى الاخ عبد الكريم جراد الرد على كل تساؤلات اعضاء المجلس القطعي واعدا بمتابعة الملفات المطروحة والعمل على ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة. بعد النقاشات والتعمق في المشاغل الحقيقية للمتقاعدين صادق اعضاء المجلس القطاعي للمتقاعدين على جملة من التوصيات التي تعلقت به: التمسك بالغاء المنشور عدد 31. تمكين ابناء المتقاعدين من حصة تشغيل للابناء في المؤسسات الأم. مراجعة القانون الاساسي للتعاونيات. توفير انشطة ثقافية وترفيهية للمتقاعدين وعائلاتهم. مراجعة قانون 42 المتعلق بقانون التقاعد. مراجعة قانون التأمين على المرض. تمثيل المتقاعدين في الهياكل الجهوية للاتحاد. تمثيل الجامعة في المجالس الادارية لصناديق الضمان الاجتماعي. رفع المظالم التي سلّطت على المتقاعدين. سن سياسة جبائية عادلة لتخفيف العبء على المتقاعدين. تضامن المتقاعدين في تونس مع غزة ومع القضية الفلسطينية العادلة. هذا وقد عبّر اعضاء المجلس القطاعي عن اعتزازهم بالانتماء إلى أعرق منظمة نقابية عمالية الاتحاد العام التونسي للشغل والتزامهم بتعزيز الانخراط صلبه خاصة بعد ان نجحت الجامعة في تذليل عديد الصعوبات وتحقيق عدد من المكاسب ومنها الاعتراف بها ممثّلاً للمتقاعدين. المتقاعدون جزء من الشغيلة ولابد من الوقوف إلى جانبهم من أجل تحقيق مطالبهم ومن أجل ان يتمتعوا بحياة كريمة وبالعزّة والرفاه.