رغم مرور أربعة اشهر على الاتفاق بين الجامعة العامة للصحة وادارة مصحة الفارابي برعاية من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية فإن هذا الاتفاق لم يطبق الى حدّ الان مما جعل جامعة الصحة بمعية الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة يعقدان اجتماعا عاما بأعوان المصحة وبالمطرودين عن العمل وذلك يوم الخميس الماضي لبحث اخر المستجدات خاصة وقد بدأ صبر الجميع في النفاذ؟ وفي لقاء مع ممثلتين عن النقابة الاساسية تم التأكيد بأنه بالرغم من عقد اكثر من 30 جلسة وتنفيذ خمسة اضرابات واعتصامين فإن صاحب المؤسسة بقي متعنتا رافضا للحوار. وفي هذا الاتجاه اوضحت الجامعة العامة للصحة انهم أمضوا على اتفاق انهاء الاعتصام على اثر وجود ضمانات من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، وقد أبدت الجامعة مرونة من اجل ايجاد مخرج ايجابي لهذا الملف الا ان صاحب المؤسسة أخل بتعهداته وها ان 56 عاملا ينتظرون مصيرهم نتيجة رفض صاحب المصحة تنقية الاجواء وتطبيق ما التزم به بالمحضر الاخير ودعت الجامعة العامة للصحة الاطراف الرسمية التي رعت المفاوضات الى تحمل مسؤولياتها في تطبيق ما وقع الاتفاق عليه. وأكد الاخ قاسم عفية الكاتب العام للصحة انه بقدر تفهمهم ومدهم يد الحوار الا ان عدم ايفاء صاحب المصحة بتعهداته يمثل صفعة لمصداقية التفاوض وان الجامعة تعتبر عمال المصحة جزءا لا يتجزء من القطاع وستدافع عن حقوقهم بالاشكال النضالية كافة متسائلا عندما يعجز راعي الحوار الاجتماعي على تنفيذ اتفاق لتعنت احد الاطراف الاجتماعيين ما السبيل لضمان حق الطرف الاخر؟ من ناحية اخرى اكد اعوان المصحة تمسكهم بهياكلهم النقابية وبحقوقهم رغم الصعوبات الاجتماعية والمادية التي يمرون بها، مؤكدين استعدادهم للنضال بكل الاشكال من اجل الرجوع الى سالف عملهم. ومن المنتظر ان تعد جامعة الصحة بمعية الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة والقطاع الخاص برنامج تحركات نضالية لفائدة اعوان مصحة الفارابي. فمتى تنتهي معاناة اعوان مصحة الفارابي ومتى يعي بعض الاعراف ان تطبيق القانون ليس «مزية» من احد بل ضرورة اجتماعية ووطنية.