ان العاملين بشركة «العالمية للمقاولات» بصفاقس المجتمعين بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس لدراسة أوضاعهم المهنية سجلوا ان الوضع الاجتماعي بالمؤسسة تردى وتعكر نتيجة تصرفات وممارسات صاحب المؤسسة المعادية للعمل النقابي وتنصله من الالتزامات التي تعهد بها خلال جلسات العمل بمصالح تفقدية الشغل والولاية بالرغم مما أبداه الطرف النقابي من مرونة قصد تنقية المناخ وتمكين العمال من مستحقاتهم المتخلدة بذمة الشركة وذلك حسب كراسات مطالب صادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل ومحاضر جلسات مؤرخة حسب الجدول التالي: 1) كراس مطالب بتاريخ 3 اكتوبر 2007 تم على اثرها اصدار برقية اضراب بتاريخ 23 جانفي 2008، التمس خلالها ممثل الشركة من جميع الاطراف الوقوف الى جانبه ومؤازرته ومساعدته حتى تنفيذ مشروع «C.P.F» بصفة نهائية ورغم الموقف النقابي الشجاع والخطير واصل التأخير في تسديد الرواتب الشهرية ومنح التنقل التي تثاقلت عليه. كما استبدل عماله القارين بالسماسرة مع صرف رواتبهم في الآجال القانونية (رغم انها مشطة). 2) كراس مطالب بتاريخ 20 جوان 2008 تم على اثر محضر جلسة بتفقدية الشغل بتاريخ 9 جويلية 2008. 3) وفي يوم 19 أوت 2008 قام بغلق المؤسسة دون موجب قانوني ودون سابق اعلام حينها قام الاتحاد بمراسلته بتاريخ 22 اوت 2008 حول (الصد للعمال). وفي نفس الاسبوع اعاد غلق المؤسسة حتى يتفادى ضغط العمال من اجل صرف اجورهم وتتواصل نفس الاجراءات التعسفية بغلق ابواب المؤسسة من جديد ولمدة شهر ألا وهو شهر رمضان العظيم. مما استوجب استدعاء ممثل الشركة لجلسة عاجلة صرح خلالها ان الشركة تمر بظروف صعبة ومصيرها غامض الى حد الان ولا يمكنه التعهد بأي شيء بخصوص بقية الاجور وبقية المستحقات المتخلدة بذمة الشركة. وازاء تمادي ادارة الشركة العالمية للمقاولات في هذا النهج التصعيدي نطلب من السلطات والاطراف الاجتماعية المعنية القيام بالتحريات اللازمة والتدخل الفوري لدى المؤجر باحترام العلاقات الشغلية وتمكين العمال من حقوقهم وتوضيح مصير المؤسسة. وفي هذا السياق قام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بالعديد من المحاولات الصلحية سعيا منه لتنقية المناخ الاجتماعي الا انه في المدة الاخيرة بدأت تلوح بوادر ازمة حادة في الافق وعليه يرى الطرف النقابي انه حان الوقت لتتخذ ادارة الشركة الاجراءات اللازمة والضرورية للنهوض بالشركة خاصة في هذه الفترة حتى تطمئن نفوس العمال على مصيرهم.