انعقدت جلسة عمل بين الجامعة العامة للكهرباء والغاز والادارة العامة للشركة وذلك في اطار الاستعداد للجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية 2008 2010 وقد ترأس هذه الجلسة السيد عثمان بن عرفة الرئيس المدير العام بحضور السيد رابح جراد المدير العام المساعد والوفد التفاوضي الاداري واعضاء الجامعة العامة للكهرباء والغاز كافة وقد افتتح الجلسة السيد عثمان بن عرفة منوها بروح التفاهم والحوار السائد داخل الشركة والانسجام الذي تتمتع به العلاقة بين الطرفين كما دعا الجميع لمزيد العمل للضغط على المصاريف للتقليص من حوادث الشغل التي تكلف الشركة خسائر كبيرة خاصة على مستوى العنصر البشري الذي يعتبر رأس مال الشركة كما تحدث عن الصعوبات المالية التي تمر بها الشركة في ظل التغيرات الاقتصادية واسعار البترول المتصاعدة باستمرار وكذلك اسعار قطاع الغيار المستوردة وبعض الاليات التي تضاعفت اسعارها عشرات المرات مقارنة بالاسعار المرجعية التي تمتلكها مصالح الشركة معتبرا ان المديونية الكبيرة التي تعانيها الستاغ هي مسؤولية الجميع للخروج من هذه الوضعية الحرجة ودعا الجميع للاستعداد للتضحية وشد الحزام من اجل استمرارية الشركة التونسية للكهرباء والغاز وطنية عمومية ثم استعرض الحضور بعض المسائل العالقة من الجولة الفارطة حيث اتفق الطرفان على جملة من الحلول منها العاجل ومنها ما هو مؤجل لبعض الوقت. واستعرض الاخ الكاتب العام للجامعة في مداخلته بعض اطوار الجولة الفارطة من المفاوضات وما تبعها من جوانب مادية وترتيبية كما استعرض بعض النقاط التي تهم الحياة المهنية والصحية للاعوان والتي يجب تناولها في الجولة الجديدة علاوة على الجوانب الترتيبية على غرار الصحة السلامة المهنية والتكوين والرسكلة والحق النقابي والانتدابات ومعالجة موضوع الاعوان الوقتيين الذي هو في تزايد مستمر ونفس الشيء بالنسبة لشركات المناولة التي اقتحمت على عون الشركة كل اختصاصاته هذا وقد اعتبر الاخوة اعضاء الجامعة أن اعوان الشركة يقدمون يوميا التضحيات من اجل ان يتمتع الجميع بالنور الكهربائي، فعون الكهرباء والغاز خاصة في ميدان توزيع الكهرباء الذي هو في علاقة مباشرة مع المواطن محروم من الراحة الاسبوعية والعطل وحتى الاعياد من اجل استمرارية النور الكهربائي لدى الجميع ومنهم من ذهب ضحية ذلك الحرص الدائم وان المفاوضات السابقة كانت تصب في خانة الشركة اكثر منها للعون لانها كانت موجهة بصفة مقصودة لفائدة الاعوان الذين لهم علاقة بكشف السرقات واختلاس العدادات والمتهربين من الدفع واعوان قطع التيار والاعوان المكلفين بالنزاعات وهو ما يدل أن توجه الجامعة يرمي فيما يرمي اليه الى حسن توظيف المفاوضات لما فيه راحة العون وازدهار الشركة وانه لا مجال للقلق لان الجامعة تدخل هذه الجولة بروح تفاؤلية كبيرة من اجل كسب كل الرهانات التي تواجهها الشركة لان اسعار البترول هي امر عالمي وانعكاساته تمس كل الميادين والمؤسسات والمرافق الحيوية للمواطن حيثما كان في جميع بلدان العالم وان تسوية هذه الوضعيات هي امر جماعي ولا يقتصر على طرف دون اخر. ثم قدم الطرفان الوفدين التفاوضيين النقابي والاداري كما اتفقا على ضبط برنامج مشترك لانطلاق الجلسات التفاوضية في الجوانب الترتيبية ثم المالية والتي سوف يقدم فيهما الطرف النقابي تصوراته ومقترحاته للطرف الاداري لاحقا هذا وقد ضمنت اطوار هذه الجلسة في محضر جلسة انطلاق المفاوضات الاجتماعية للكهرباء والغاز للفترة 2008 2010.