لقد ورد بجريدة «حقائق» بالعدد 166 بتاريخ 21 أكتوبر 2011 بالصفحة 15 مقالا بعنوان «مصنع الملابس الجاهزة ب: رجلا تعليم يعتديان على مستثمر أجنبي وزوجته». وقد حاولت الردّ على ماجاء في المقال المذكور عملا بحق الردّ إلاّ أنّ الجريدة المعنية رفضت ذلك: ونظرًا إلى ما احتواه المقال من مغالطات وتهمّ لا أساس لها من الصحة غايتها تشويه النقابيين ورجال التعليم فإنّي مضطرّ إلى أن أوضّح للرأي العام ما يلي: لقد تعمّد صاحب معمل «فلورانس كوتير» ب المدعو ايبارّو سيتيميلي يوم 18 أوت 2011 توقيف الأخت حسنة السلامي عن العمل دون مبرّر بل على خلفية انتخابها كاتبة عامة للنقابة الأساسية بالمعمل المنبثقة عن مؤتمر 7 أوت 2011 فتحوّل وفد نقابي على عين المكان للتفاوض مع صاحب المصنع قصد حلّ المشكل غير أنّ المسؤول عن المعمل رفض التفاوض وعمد إلى قطع التيّار الكهربائي وإخراج العاملات عنوة وإغلاق المصنع رغم إصرار العاملاتو والطرف النقابي على استئناف العمل. وقد حدث ذلك بحضور السيد متفقد الشغل ورئيس مركز الشرطة ب. وخلافًا لما ادعته المسماة ربيعة الجريدي بل ربيعة «سيتيملي» فإنّ تجمّع العاملات كان خارج المعمل وبالبهو الخارجي بمعيّة الوفد النقابي الذي حاول التحاور والتفاوض مع صاحب المصنع بحيث لم تكن هذه الأخيرة معنيّة بالموضوع أصلا بل حشرات أنفها في المسألة وعمدت إلى استفزاز العاملات والنقابيين بالتفوه بعبارات بذيئة وسوقية وقد تجاهلها الجميع ولم يردّوا عليها حتى بالكلام وبالتالي أنفي قطعيا وقوع أي اعتداء عليها أو على زوجها وبشهادة كلّ الحاضرين. وللتذكير فإنّ صاحب المصنع لم يلتزم بما تمّ الاتفاق بشأنه في جلسة 28 أوت 2011 بمركز الولاية وتعمد مضايقة أعضاء النقابة الأساسية بالمعمل وطرد عديد العاملات دون مبرّر قصد ضرب الحق النقابي وإرباك العاملات كما رفض التفاوض مع الهياكل النقابية من نقابة أساسية واتحاد محلّي واتحاد جهوي للشغل وتعمّد التغيب عن حضور الجلسات الصلحية الثلاثة الأخيرة: الأولى بتفقدية الشغل والثانية والثالثة بمركز الولاية ممّا اضطرّ الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة إلى اصدار برقية اضراب بيومين: 27 و28 سبتمبر 2011 وتنفيذ الاضراب الحضوري الذي نجح بنسبة مائة بالمائة. إنّ المسماة ربيعة الجريدي والتي كانت في الأصل عاملة بهذا المصنع قبل أن تصبح زوجة صاحب المصنع «وسيدة المؤسسة الأولى» عملت كلّ مافي وسعها لإفشال بعث نقابة أساسية بالمعمل للتستّر عن تجاوزاتها وإهانتها للعاملات (سب وشتم، افتكاك الهواتف الجوالة والاطلاع على محتوياتها من صور ورسائل قصيرة قصد استغلالها لابتزاز وتهديد العاملات... الخ) غير أنّ اصرار العاملات ووعيّهن بحقوقهنّ المهضومة منذ سنوات ونجاحهنّ في بعث نقابة فاجأ هذه الأخيرة وأفقدها صوابها فالتجأت الى الطرق البالية التي تعلمتها عن رموز الفساد في عهد المخلوع بمضايقة النقابيين وتشويههم وتلفيق التهم لهم منها تقديم قضيّة عدلية كيدية ضدّ الأخت الكاتبة العامة للنقابة وبعض أعضاء الاتحاد المحلي. نحن النقابيون نترفع عن مثل هذه الممارسات ونذكر الجميع بأنّ الحق النقابي مضمون يقرّه الدستور وكلّ المواثيق الدولية ومثل هذه الشطحات لن تثنينا عن الدفاع عن حق العمّال وكرامتهم تجسيما لشعار ثورة الحرية والكرامة ثورة 14 جانفي 2011: «شغل، حرية، كرامة وطنية» و«الشغل استحقاق يا عصابة السرّاق». ونرد على كلّ من يشون النقابيين ورجال التعليم «» والأفضل أن نتحاور ونتفاوض من أجل مصلحة العمّال والمؤسسة ومصلحة تونس قبل كلّ شيء. الكاتب العام للاتحاد المحلي ب وبرقو والعروسة